نبعدو شوية على الاحداث، و نحكيو حكاية اخرى
جوائز و مسابقات الشّركات
اليوم باش نحكيو في موضوع مختلف البطاقات الي تفرّقها الشّركات، في شكل cartes fidélité و الا الجوائز والمسابقات الي تعملهم الشّركات، والي يكفي باش المواطن يعمّر قصاصة، و مباشرة يدخل في قرعة و ممكن يربح…
قبل ما نحكيو في الموضوع، نرجع بيكم لأوائل القرن الي فات، في الوقت هذاكا، صناعة الكراهب كانت في بداياتها، و الكرهبة كانت اختراع غريب في ذهن النّاس، و سومها غالي برشا، و يملكوه كان اربع كعبات في العالم… عام 1908 جا واحد اسمو هنري فورد، عمل معمل كبير، بطريقة انتاج جديدة، مكناتو باش يصنع مئات الكراهب، بسوم معقول لعامّة النّاس، و وقتها كان ينتج في كرهبة من نوع “فورد تي”… العمليّة هذي، خلّات هنري فورد، هو اوّل من يبيع الكراهب للعموم، و بسوم معقول، و خلّات العباد عليه بالصّفّ، و وقتها كان ينتج في نوع واحد من الكراهب هو الـ “فورد تي” كحلة… وقتها سألو صحافي، قلّو “علاش النّاس ما عندهمش خيار في الوان كراهب الـ “فورد تي” ؟”… جاوبو قالّو: “النّاس ينجمو يختارو أي لون في كراهب الـ “الفورد تي”، المفيد يكون الاكحل”… بالفلّاقي قلّو “اشرب و الّا طيّر قرنك”… طبيعي، السيّد ما فمّا كان هو في السّوق، يبيع على كيفو، و النّاس تشري و فرحانة… الإجابة متاع هنري فورد، قعدت في التّاريخ، للتّدليل على الوضعيّات الي يكون فيها المنتج، ما مطلوب منّو الّا حاجة برك: الانتاج بكمّية كبيرة، خاطر أي حاجة ينتجها تتباع آليّا…
من وقتها لتوّا العالم، اتطوّر، و التكنولوجيا اتطورت، و المنافسة بين المنتجين و التّجّار اصبحت شرسة جدا، و اصبحت اكبر مشكلة تعترض الشّركات، ما هيّاش الانتاج، و انّما البيع، يعني موش الفايدة تصنع و تكدّس الستوك، الفايدة النّاس تشري منتوجك، باش شركتك تعيش، و تخلقت اختصاصات جديدة كيما التّسويق و الاشهار… يعني هاك الpublicité الي نشوفوها partout…
و بالوقت، و بإشتداد التّنافس بين الشّركات، حتى الـ publicité أصبحت غير كافية، خاطر تنجّم تعمل publicité و تنتج في توقيت العباد موش مستحقّة فيه لمنتوجك، و الا تعمل publicité وتنتج و تعرض منتوجك للنّاس الي ما تشريه أصلا، و الا تعمل publicité و تنتج، و رغم ذلك الـ publicité متاعك ما يشوفوهاش النّاس الي حاجتك باش يشوفوها… من هوني، جات القناعة، انّو أهمّ حاجة قبل ما تنتج و الّا تبيع، لازمك تعرف مليح كليوناتك، و تعرف كيفاش تتصل بيهم مباشرة و تعلمهم بجديدك… بالطبيعة ما اتنجّمش تعرّض لكليوناتك في باب المغازة، و تقلهم ما تشريو كان ما تعمرولي فيشة على حياتكم، و لا تنجّم اتدور زنقة زنقة دار دار باش تأخذ معلومات عليهم…. من هوني، جات فكرة المسابقات، و الجوائز، و الـ carte fidélité، فين ما مطلوب من المواطن، الّا أنّو يعمّر فيشة، و يعطي بعض المعلومات على شخصو، تاريخ ولادتو، ادريستو، رقم تلفونو، شهريتو بالتّقريب، و مقابل هالفيشة، يلقى روحو في قرعة تنجّم تربحو كرهبة، و الّا يتمتّع بتخفيضات كلّ ما يستعمل الـ carte fidélité…
الشّركات الي تعمل الحكايات هذي، تصبح تعرف مثلا في أي جهة عندها برشا حرفاء، و في بقعة تحلّ نقطة بيع جديدة بالهمّة، تحلّها في البقعة الي اتدخللها فلوس، تصبح تعرف مثلا مستوى المدخول متاع حرفاءها، و تعرف شنيّة قيمة السّلع الي قادرين يشريوها، و تركّز على السلعة هذيكا في بقعة سلعة أخرى تعرف ما يشريها حد، تصبح تعرف عمر حرفاءها، و تبيعلهم الحوايج الي تناسب أعمارهم، تصبح تعرف كيفاش تتّصل بحرفاءها، و تعلمهم بالوقت بالSMS و الا الـ e-mail، لمّا تجيب سلعة جديدة، و الّا لمّا تعمل promotion في سلعة معيّنة تحبها تتباع، بالcarte fidélité، و بمرور الوقت، تولّي تعرف حتّى العادات الاستهلاكيّة متاع الحريف، شنيّة الحوايج الي يشريها اكثر، في آما فترة من العام يستهلك اكثر المنتوج الفلاني، و هكّا ما تعرضلو الاّ الي تعرفو باش يشريه، و ترتاح من شريان حوايج تعرفو ما يشريهاش…
العمليّة قانونيّة جدّا راهي، و كلّ الشّركات مربوطة بقانون الحفاظ على هالمعلومات، و استعمالها ليها هي برك، تبقّى حبّيت نفسرلكم، انّو هالمسابقات الي فيها جوائز دون مجهود، و التخفيضات الي تجيكم بالsms، صحيح تساعد الحريف، لكنّها أيضا تربّح الشّركات، و تخلّيهم يبيعو اكثر، و يسترجعو عشرات المرات قيمة الجوائز و التخفيضات الي يعملوها…
انتهى
#استهلك619