في آخر 7 انتخابات رئاسية، خسر الجمهوريون 6 مرات ولكن عداو 12 سنة في البيت الابيض!
مرتين من آخر خمسة انتخابات، المرشح الي يجيب اكثر اصوات يخسر!
في كاليفورنيا (2016)، 4.483.810 صوت = 0 صوت!
صوت مواطن من وايمونغ = صوت 3 مواطنين من كاليفورنيا!
وفي امريكا، نظريا ممكن لا يصوت لك اي مواطن في 39 ولاية (من جملة 50) ومع هذا تربح الانتخابات!
كل 4 سنوات تنظم في امريكا انتخابات رئاسية (غدوة انتخابات). يذهب عشرات الملايين ممن يحق لهم التصويت للاقتراع. لكن فعليا الشعب لا يصوت مباشرة للرئيس، بل يصوتوا لهيئة انتخابية اسمها المجمع الانتخابي (electoral college) تتكون من 538 مندوب (electors). كل ولاية عندها وزن او عدد متع electors او اصوات والمندوبين هوما يمشيو بعد يصوتوا للرئيس. نظريا المرشح الي يوصل لـ 270 صوت يربح الانتخابات.
علاش 538 وعلاش 270؟
امريكا فيها 50 ولاية. الكونجرس يتكون من مجلسين:
مجلس الشيوخ فيه 100 سيناتور. يعني 2 نواب على كل ولاية (مهما كان حجمها)
مجلس النواب فيه 435 عضو. توزيع المقاعد يكون حسب الكثافة السكانية متع كل ولاية.
عدد المندوبين في كل ولاية = عدد اعضاء مجلس النواب + عدد اعضاء مجلس الشيوخ
كاليفورنيا: 53 + 2 = 55 مندوب او صوت
نيويورك: 27 + 2 = 29 مندوب او صوت
وايومنغ: 1 + 2 = 3 مندوب او صوت
وفما مقاطعة كولومبيا (العاصمة واشنطن) تاخو 3 اصوات (ماهيش ولاية، ومايحبوهاش تولي ولاية رغم رغبة المواطنين .. حكاية طويلة)
إذن عنا 435 + 100 + 3 = 538 صوت او مندوب يمثلوا المجمع الانتخابي
السباق هو شكون من المرشحين يربح المجمع الانتخابي و يوصل لـ 270 صوت (اي اغلبية) يولي رئيس
نقطة اخرى مهمة، في امريكا فما ولايات مضمونة (safe states) ولايات كيما كاليفورنيا او هاواي ديمقراطية مضمونة. الاباما او نبراسكا ما يصووتوا كان للجمهوريين.
فعليا الانتخابات في امريكا تتلعب في بضع ولايات موش اكثر تتسمى الولايات المتأرجحة (swing states) وهي الي تحسم مصير الانتخابات، هاذم مرات يصوتوا للجمهوريين ومرات للديمقراطيين … فلوريدا، ميشيغان، بنسلفانيا، نيو هامبشير ،نورث كارولاينا، اوهايو … هاذم تتلعب فيهم الانتخابات و الي يهزهم يربح وهكا علاش التركيز يكون كان عليهم …
في 2016، هيلاري كلينتون وترامب لم يزورا 26 ولاية ولا مرة واحدة في الحملة الانتخابية، بينما مشاو لولاية فلوريدا 71 مرة في الحملة! و 94% من الحملات الانتخابية صاروا في 12 ولاية فقط!
في تونس عنا اكبر البقايا، الامريكان عندهم a winner-take-all system الرابح يهز الكل. ناخذوا مثال من 2016. ولاية كاليفورنيا:
8.753.788 صوتوا لهيلاري و 4.483.810 صوتوا لترامب. الاربعة ملاين ونص هاذم عبارة طيشوهم في البحر. هيلاري كلينتون تربح ولاية كاليفورنيا و تهز الـ 55 صوت! (نظريا اي جمهوري يسكن في كاليفورنيا كيف صوته كيف بلاش)
إذن فما ولايات جمهورية حمراء و اخرى ديمقراطية زرقاء محسومة و التنافس الكل على الولايات المتأرجحة. في 2016:
نيو هامبشير ترامب تفوق بـ 0.4% و2701 صوت. (10 اصوات في المجمع الانتخابي)
ميشيغان ترامب تفوق بـ 0.3% (16 صوت في المجمع الانتخابي)
فلوريدا ترامب تفوق بـ 1.2% (29 صوت في المجمع الانتخابي) اعتقد ان فلوريدا هي اهم ولاية في امريكا وهي حاسمة. ولعل ما صار في 2000 بين آل جور و بوش اعظم مثال (البعض يسميها “الانتخابات المسروقة” و هاذي بالرسمي لازمها 3 ستاتيوات)
حاصيلو في 2016، في التصويت الشعبي، هيلاري كلينتون جابت 65.853.514 صوت (48.2%) و ترامب الي جاب اقل منها بزوز ملاين و نصف صوت (46.1%) ربح الانتخابات خاطر هو جاب 304 في الحاصل الانتخابي مقابل 227 لمرت خونا بيل كلينتون.
وفات الحكاية؟ لا
في ديسمبر يمشيو آك 538 electors يوصلوا صوت العباد و خيارهم و ينتخبوا فعليا ترامب او هيلاري!
نرجعوا لآخر زوز ارقام، 304 + 227= 531. وينهم السبعة اصوات الاخرين!!!
هاكم يتسماو faithless electors
في 21 ولاية القانون يسمح للمندوب انو يصوت للي يحب وصارت اكثر من 150 مرة انو المندوبين يصوتوا ضد ترشيحات ولاياتهم، اما زادة لازم نقولوا الي لم يسبق انهم غيروا نتائج الانتخابات لصالح مرشح آخر وفما برشا ولايات تعاقب وحتى تلغي اصوات المندوبين الي يخالفوا تعهدهم بانتخاب المرشح الاغلبي …
في 2016، واحد من المندوبين في هاواي، مشى صوت لبرني ساندرز في عوض هيلاري كلنتون وفي تكساس واحد آخر صوت لرون بول في عوض ترامب ..
في انتخابات 2008 (اوباما ضد مكاين)، تم الاتصال بـ 80% من المندوبين لكي يقوموا بتغيير اصواتهم! مع العلم الي اوباما ربح وقتها بفارق كبيــر landslide victory
تصوروا كان جاء عنا النظام الانتخابي هذا في تونس … بالله العظيم لما تلقى نواب ناصبين بالصوت متعهم في مزاد علني!
الامريكان ماعندهمش كان النظام الانتخابي بهيم و متخلف، عندهم زادة Gerrymandering كل حزب يصور ويهندس الخرائط الانتخابية كيما يظهرلو وقت يوصل للسلطة بما يضمن له اكثر مقاعد … و عندهم مهزلة اخرى تتسمى filibuster تاقف و تضيع الوقت بالحديث باش تعطل التصويت وقت تلقاك ماعندكش اغلبية … (هاذم لازمهم ستاتو وحدهم)
على رأي خونا فرانك اندروود: “Democracy is so overrated”
ختاما، تنجموا تدخلوا للموقع هذا 270towin.com تلقاو خريطة تفاعلية تشوفوا كيفاه الولايات تبدل نتائج الحزبين.
المدة هاذي ناتفلكس هبطوا وثائقي حلو عنوانه Whose Vote Counts (3 اجزاء)…. وفما الوخيان في pbs frontline خدموا زادة وثائقي بنفس العنوان تلقاوه في موقعهم الي فيه كنز من الوثائقيات.