يتوجه الجزائريون، اليوم إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على تعديل الدستور، بعد ثلاثة أسابيع من حملة الشرح والإقناع بمضمون الدستور الجديد، دأب خلالها الطاقم الحكومي ومستشارو رئيس الجمهورية على الدعوة للمشاركة بكثافة.
يأتي ذلك في ظل غياب الرئيس عبد المجيد تبون جراء إصابته بفيروس «كوفيد 19» وخضوعه منذ الأربعاء للعلاج بألمانيا التي نقل إليها بنصيحة من الأطباء.
منذ انتخابه نهاية العام الماضي، اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن تعديل الدستور يعد «أولوية الأولويات» في ولايته الرئاسية.
وتعهد تبون بأن «يُحدث القطيعة مع ممارسات النظام السابق وينهي الحكم الفردي ويضع حداً للصلاحيات الإمبراطورية لرئيس البلاد» التي جاء بها دستور فبراير 2016 في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وانطلقت عملية التصويت في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور الجزائري بالخارج. وذكرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في بيان أن مكاتب التصويت التابعة للدوائرالدبلوماسية والقنصلية بالخارج، فتحت أبوابها أمام الجاليات الجزائرية، واستغل وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم المناسبة لدعوة مواطني بلاده في الخارج إلى الإقبال بكثرة على صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقال الوزير: «تصويتكم هو تعبير عن تمسككم بالوطن الأم وهو خيار مواطنة».
في الأثناء، أعلن محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة لمراقبة وتنظيم الانتخابات بالجزائر عن أرقام تتعلق بالاستفتاء الشعبي على التعديل الدستوري، حيث بلغ عدد الناخبين 24 مليوناً و453 ألفاً و310 ناخبين، مسجلة أسماؤهم فيما يعرف بـ«البطاقة الانتخابية» التابعة لسلطة الانتخابات بعد أن كانت من صلاحيات الداخلية.