كفانا استهزاء بالشعب و سياسة الضحك على الذقون من قبل رئاسة الحكومة و وزارة الشؤون المحلية و البيئة بعد اصدار قرار اقالة المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وجعله كبش فداء و قربان يقدم لإسكات صوت الحق و تخدير الرأي العام . فقد عيّن السيد فيصل بالضيافي مديرا عاما للوكالة خلال شهر جوان 2020 ولا علاقة له اساسا بملف النفايات الايطالية لان هذه الصفقة ابرمت في شهر فيفري و عوض مدنا بالمعطيات الصحيحة حول هذا الملف والقيام باجراء تفقد و تحقيق حول ملفات منظومة النفايات على غرار ماحدث في كل من جربة و قابس و الخروقات التي تبعتها وفتح تحقيق مع كل الاطارات التي اشرفت على هذه الملفات و كيف تم اعداد استراتجية وطنية بتمويل اجنبي منذ سنة 2018 و نحن في 2020 ولم تستكمل ولن ترى النور… وبالتالي كان من المفروض على رئيس الحكومة و وزير الشؤون المحلية و البيئة العمل على ايجاد الحلول الصحيحة و ليس ترقيعية كما هو الحال فالفساد لا يعالج بإقالة مدير عام حديث العهد في اطار سياسة بوس خوك و روح…..بل بإتخاذ الاجراءات اللازمة ضد المتهم الحقيقي و احالته على العدالة و كل من تثبت ادانته من لوبيات الفساد بالوزارة او غيرها أو أن الحكومة و الوزارة يعتبران أن هؤلاء سلطة تعلو على سلطة الدولة و القانون لا سيّما و قد تسربت معلومة تفيد بنية تعيين السيد عادل الشليوي الوالي السابق بولاية سوسة الذي يشغل حاليا خطة مدير عام (رئيس خلية الإحاطة بالمستثمرين…… من هم المستثمرين ؟؟؟؟؟ ) بوزارة الشؤون المحلية و البيئة و الذي عيّنه وزير البيئة السابق شكري بن حسين قائد الفريق… هذا يعني أنهم لا يزالون يزرعون أذرع اللوبيات في المواقع الحساسة بالوزارة لمواصلة وضع ايديهم على ملفات النفايات عوض تعيين احد من اهل الاختصاص و الكفائة و دون شبهات.
يجب القطع مع هذه الطريقة لمعالجة ملفات الفساد والتعامل بجدية تكريسا لمبدا الدستور في حق كل مواطن في بيئة سليمة فكيف لنا ضمان حقوق الاجيال القادمة في ظل استفحال الفساد في هذا المجال أو غيره.
هذه عيّنة فقط بعض من الأساليب المستعملة لإفشال مسار السلطة المحلية…..
لن نتخلى عن متابعة هذا الموضوع
عدنان بوعصيدة رئيس الجامعة الوطنية للبلديات