أكد وزيرالداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن بلاده تعتزم ترحيل بعض الأشخاص ”المشتبه في تشدّدهم” إلى بلدانهم الأصلية، مشيرا إلى أن هذه النقطة ستكون من بين محاور اللّقاء الذي سيجمعه بنظيره التونسي توفيق شرف الدّين خلال الزيارة التي سيؤديها إلى تونس موفّى هذا الأسبوع.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي في حوار تلفزي على القناة الفرنسية ”بي أف أم تي في” أمس الاثنين، ان لقاءات مبرمجة خلال هذه الزيارة مع الاجهزة الامنية بتونس .
ومن جهة اخرى اشارالمسؤول الفرنسي الى انه تم الاتفاق خلال المحادثة الهاتفيّة التي جرت بين الرئيس الفرنسي ايمانوال ماكرون والرئيس قيس سعيد يوم 31 اكتوبر على ترحيل أشخاص يشتبه في انهم متشددون إلى بلدانهم، مضيفا خلال هذا الحوار ”ان عملا حثيثا يجري مع البلدان الأصلية للأجانب المشتبه في تشددهم والموجودين على الأراضي الفرنسيّة بهدف الاعتراف بهم واستقبالهم في بلدانهم عبر تمكينهم من الحصول على وثائق عبور”.
وأوضح أنه تمّ منذ شهر ترحيل 16 شخصا متشددا الى بلدانهم ، إضافة إلى وجود حوالي 100 شخص حاليا في مراكز احتجاز من المتشددين وذوي وضعيات غير قانونية .
كما يؤدي وزير الداخلية الفرنسي زيارة الى الجزائر في اطار هذه الجولة وفق تصريحه .
ويشار في هذا الصدد الى ان هجوما ارهابيا جد في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية يوم 29 اكتوبرالجاري ،تورط فيه تونسي أقدم على قتل ثلاثة اشخاص بواسطة سلاح ابيض في واقعة وصفها رئيس البلدية المكان بالعمل الإرهابي، مضيفا أن الشرطة ألقت القبض على المهاجم الذي تم نقله للمستشفى بسبب إصابته.
وقد تولت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس، في نفس يوم الحادثة ”فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لهذه الجريمة”.
ويذكر ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد اجرى يوم 31 اكتوبر محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تم خلالها تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين إلى جانب التطرق إلى العمليات الإرهابية التي عرفتها فرنسا .
وذكرت رئاسة الجمهورية في بلاغ ان رئيس الجمهورية أعرب لنظيره الفرنسي عن شجبه وتنديده بكل أشكال العنف والإرهاب، كما تناول الرئيسان موضوع الهجرة غير النظامية والحلول التي يجب التوصل إليها معا لمعالجة هذه الظاهرة التي تتفاقم بين الحين والحين بهدف تحقيق أغراض سياسية.
ومن جهتها اصدرت وزارة الخارجية بيانا أدانت فيه بشدة، الحادثة الإرهابية التي جدت ، في مدينة نيس الفرنسية، مُعربة عن تضامن تونس مع الحكومة والشعب الفرنسي الصديق ومتقدمة بأصدق عبارات التعازي والمواساة لأسر الضحايا ورفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والتطرف والعنف تحت أي شكل كان، محذرة من مغبّة ”المضي قدما في التوظيف الأيديولوجي والسياسي للمقدسات والاديان وربطها بالإرهاب”