منها الكثير من السيدات الحوامل؛ حيث تواجه المرأة في المراحل الأولى من حملها بعض المتاعب الصحية والنفسية التي تستمر حتى الشهر الرابع من الحمل، وترجع كثير من السيدات هذه التغيرات التي تتركز في التقيؤ والإعياء والشعور بالإرهاق والتعب إلى ما يعرف بالمصطلح العامي (الوحام)، إلا أنه حقيقة علمية وطبية، وفي كثير من الحالات يحمل طابعاً نفسياً خاصاً يرتبط بطبيعة الحامل وشخصيتها بل ومستوى ثقافتها، والتي تختلف عن الأخرى بطبيعة الحال. معنا الدكتور حبيب عبد الله استشاري طب النساء والتوليد ليشرح لقراء “سيدتي نت ” كل ما يحيط
معلومات عن الوحام
تبدأ فترة الوحام منذ غياب الدورة الشهرية بأيام وتستمر حتى الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل، ونادراً ما تستمر لدى السيدات حتى شهور الحمل الأخيرة، ويعتمد تجاوز هذه المرحلة على مدى تفهم الحامل لطبيعة هذه المرحلة وتكيفها معها
من الأعراض التي ترافق الوحام: الشعور برغبة بالقيء والإعياء والرغبة في تناول بعض المأكولات أو الشراب، والامتناع عن أخرى إلى درجة الشعور بالكره لها وعدم القدرة على شم رائحتها
وأعراض الوحام تختلف من امرأة لأخرى وبين حمل وآخر، وإلى جانب الغثيان والقيء كثيراً ما تشعر الحامل بالنفخة في البطن، وتعلل المرأة حالة الأرق والقلق نتيجة التغييرات الحاصلة في هرمونات الجسم
كما أن طبيعة عمل المرأة تزيد من حالة الوحام لديها بخاصة، إذا كانت تتعرض لضغوطات نفسية فيه، وبشكل يومي، مثل الجلوس طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر أو الاشتغال في أمور المحاسبة أو التدريس.
وهناك إشارة إلى أن عدم الارتياح النفسي للمرأة الحامل في بيتها، يصعد من أعراض الوحام ويقودها إلى كثير من المشاكل مع زوجها، وهذه الحالة تنتهي بمجرد تجاوز المرأة الشهر الثالث من الحمل، حيث يكون الجسم اعتاد على الوضع الجديد
أسباب الوحام الطبية والنفسية
يعتقد بعض العلماء أن الوحام ينتج من حساسية لهرمونات الحمل التي تطرأ على جسم الحامل، وتقودها إلى الإحساس بحالة الوحام، خاصة الكوريونات المشيمية، أو تأثير هرمون الحمل على مراكز القيء في المخ، مما يؤثر بشكل مباشر على الناحية النفسية والجهاز الهضمي والأجهزة الأخرى
وهناك من يرجع إحساس الحامل بالوحام للعوامل النفسية المصاحبة للحمل؛ فالعامل النفسي هو الأكثر تأثيراً ويقود الحامل إلى الحساسية المفرطة في حاستي الشم والتذوق، خاصة إذا كانت المعدة فارغة، كما قد ينتج الوحام عن نقص بعض الفيتامينات مثل: ب1، ب2، ب12.
للعلاج والتخفيف من معاناة الوحام
طبيعة الوحام وأعراضه لا تختلف باختلاف جنس الجنين، لا توجد دراسات علمية تؤكد وجود مثل هذه الفروق، ولم يثبت علمياً حتى اليوم أن المرأة الحامل تكره أو تحب أشخاصاً في مراحل الحمل الأولى
كما أن حالة النعاس التي تسيطر على بعض السيدات في مراحل الحمل الأولى لا علاقة لها بالوحام، وترد هذه الحالة إلى هبوط الضغط الذي يقود السيدة إلى الاستسلام للنوم، لذلك تُنصح المرأة الحامل بمراجعة الطبيب المختص، للوقوف على أسلوب العلاج الذي يناسبها
هذه المرحلة وأعراضها تتطلب أحياناً كثيرة، علاجاً بأدوية وعقاقير مختلفة ومتنوعة؛ فمنها ما هو على شكل أقراص أو تحاميل أو إبر، وتختلف فاعلية هذه الأدوية وتأثيرها من سيدة لأخرى
بعض السيدات تكون استجابتهن مرتفعة وأخريات بشكل متوسط، وقد لا يؤثر بأخريات على الإطلاق وتبقى معاناة الوحام قائمة إلى حين انتهاء المرحلة الأولى من الحمل
للتغلب على الوحام، يمكن مضغ قطعة من الخبز عند الاستيقاظ من النوم، ثم تقوم بلفظها، وذلك للتخفيف من المادة المسؤولة عن تهيج الاستفراغ الموجودة في اللعاب
وحمات الولادة وأنواعها
الوحمة عبارة عن منطقة من الجلد الملون تتميز عن باقي الجسم، قد يأتي طفلك للحياة معها أو قد تظهر خلال الشهور القليلة من عمره
أكثر من 80% من الأطفال لديهم نوع من أنواع وحمات الولادة على أجسامهم، بعضهم ترافقهم الوحمات طيلة العمر والبعض الآخر تزول
ومن المعتقدات السائدة، أن الوحمة تظهر على الطفل نتيجة عدم تحقيق رغبات المرأة الحامل من الطعام، وهذا ليس بحقيقة، وحتى الآن لم ينجح العلم في تفسير لماذا تظهر الوحمات تماماً
العلماء لم ينجحوا بعد في الوصول إلى تفسير قاطع ومضمون؛ فبعض النظريات تميل إلى الاعتقاد بأنها عبارة عن خلل يحدث خلال عملية اتساع وانقباض الشعيرات الدموية، ويذهب البعض الآخر للاعتقاد بأنها نتيجة للبروتينات التي تنتجها المشيمة
تنقسم الوحمات إلى قسمين
الوحمة الوعائية، التي تحدث بسبب الأوعية الدموية تحت سطح الجلد، ويتراوح لونها بين الوردي، الأحمر والأزرق تبعاً لعمق الأوعية الدموية
الوحمة المصطبغة، تكون على مستوى الجلد ويتراوح لونها بين البني، الرمادي، والرمادي المزرق بعض الشيء والأسود، وهي تنتج عن تطور غير طبيعي للخلايا الصبغية في الجلد
أشهر الوحمات
وحمة الفراولة، وطبياً تعرف بالورم الدموي، وهي عبارة عن أوعية دموية تكونت بشكل عشوائي على أي جزء من الجسم
وحمة أبو فروه، وتعرف طبياً بالوحمة المشعرة، وتظهر على الجسم منذ الولادة بمنطقة أسفل الظهر، وتنمو مع نمو الطفل، وقد تخفي هذه الوحمة تشوهاً في العمود الفقري
وحمة العنب، والمعروفة طبياً بالورم الليفي العصبي، تظهر عادة في الوجه وهي طرية، وهناك وحمة الزبيب، والتوت والكرز والشعرية
وسائل كثيرة للعلاج
تجنبي التفكير وتوقع حالة الوحام، بعدها ستشعرين بتحسن، وإن بقيت بعض الأعراض، الوحام يجعلك تقبلين وتكرهين بعض الأطعمة،، فاختاري البديل الصحي المناسب
تناولي وجبة خفيفة في الصباح قبل قيامك من السرير؛ مثل قطعة من الخبز الجاف، وعليه القليل من العسل
أو يمكنك تناول قطعة من البسكويت الجاف، أو ثمرة من الفاكهة غير الحمضية، ولا تتناولي الكثير من العصائر قبل النوم، ما عدا الماء
تناولي الكثير من الوجبات الخفيفة -5 مرات- بدلاً من وجبة واحدة؛ حتى تتخلصي من الحموضة
تجنبي تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والفطائر والشطة والبهارات، وشوربة اللحم والمياه الغازية والشاي والقهوة.
نوعي في غذائك، إن كرهت اللحم فتناولي الفول أو العدس أو الحليب قليل الدسم، أو استعيضي عنها بالفواكه فهي تقلل من مشكلة الإمساك