أكد الوزير الاسبق الصادق شعبان، انه “لا إمكانية للخروج من المستنقع الحالي في البلاد دون كسر الأقفال التي وضعتها لنا أيادي أجنبية بتواطؤ واضح من البعض وسذاجة العديدين”، مؤكدا “ان الحقيقة تبرز الآن و التحقيق فيها ضروري”
وقال شعبان في تدوينة نشرها على صفحته بالفيسبوك الاحد، ” انا دستوري تجمعي و افتخر ، مع بورقيبة كنا و مع بن علي واصلنا ، نحن في هذا الحزب مع منظمات وطنية عريقة طبعنا تاريخ تونس في كل مراحل ، وخرج التونسي من البؤس والجهل والظلامية بإمكانيات ضئيلة، لان الرؤية متقدمة ثاقبة و الصدق في القلوب و العزيمة من حديد “وفق تعبيره.
وواصل شعبان مقارنته مابعد الثورة بما قبلها، مشيرا الى” ان التونسي بنى دولته و حمى وحدته، واصبح آمنا، لا يأس يقتله ولا ضباب كما هو الحال اليوم،”،متابعا “ان التونسي مهما صعبت الحياة في السابق لم يفقد أمله أبدا و هذا الاهم ، يرى دائما النور و يرى المستقبل افضل لأبنائه و لبلده “
واضاف “كان التونسي وقت الدستوريين التجمعيين متميزا عن بقية العرب و المسلمين محترما مرحبا به أينما حل، لكن اليوم اصبح منبوذ محل شبهة و حقد ،وان تونس كانت المثال لافريقيا ، و ما تبقى من هذه الصورة نعيش منه لليوم “
وتابع “أضحك ممن يعتقد أنه يسيء إليّ عندما ينعتني بالدستوري أو التجمعى وأرأف بالعقول الساذجة التي تعتبر الآن افضل”، مشددا :”أخطأنا صحيح ، نعرف اخطاءنا وكنا منذ ذلك الوقت نتكلم عنها، فالعيوب وقتها كانت استثناء يمارسها أشخاص معروفين، أما اليوم فالأخطاء هيكلية، و العيوب في المنظومة كلها مما يجعل تداركها صعبا ” .
وختم شعبان تدوينته قائلا “عبير تلك التجمعية الدستورية المتميزة كانت رائعة “في اشارة الى حوارها المطول الجمعة مع قناة التاسعة ، منتهيا “انا تجمعي دستوري و أفتخر ، فلا تنزعوا عني هذا اللقب”.