كشف الكرملين الروسي، الثلاثاء، عن أبرع جاسوس له حيث تمكن من سرقة وثائق أمريكية وأوروبية بالغة السرية.
وبحسب صحيفة “صن” البريطانية فإن الجاسوس الروسي سرق وثائق من البيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” على مدى 32 عامًا، منتحلا صفة “فنان”.
وقالت الصحيفة البريطانية إن يوري شيفتشينكو، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 81 عامًا، عمل في العديد من دول العالم وحصل على معلومات بالغة الحساسية من الاستخبارات الغربية.
وتخرج شيفتشينكو من كلية الهندسة المعمارية في موسكو مع مرتبة الشرف، وحصل على جائزة “ستالين”، أرفع جائزة روسية في ذلك الوقت.
لكن حياته تغيرت بشكل مفاجئ في أوائل الستينيات، عندما التقى يوري دروزدوف، نائب رئيس الاستخبارات السوفيتية “الكي جي بي”.
ووفقا للمعلومات الصادرة عن جهاز المخابرات الخارجية الروسية فقد بدأ شيفتشينكو حياته المهنية في وكالة الاستخبارات السوفيتية ثم الاتحاد الفيدرالي الروسي في الفترة من عام 1969 إلى عام 2001.
وزعمت وسائل إعلام روسية أنه أثناء عمله في الغرب، “تم تكليفه بمراقبة عمليات التجسس في إدارة الرئيس الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخارجية ومقر الناتو”.
وتشير التقارير إلى أن “نجاحه كان في الوصول إلى حوالي 300 مجلد من مواد الناتو “بالغة السرية” – بعضها مصنف على أنه “عالمي”، فقام بنقلها إلى مراقبيه الروس فيما بعد.
وحصل شيفتشينكو على وسام نادر يحمل صورته التي وضعت على نصب تذكاري مخصص لكبار عملاء المخابرات الروسية.
وبعد سلسلة من الجوائز السوفيتية والروسية، حصل على جائزة بطل روسيا، وهي أعلى جائزة في البلاد، من الرئيس فلاديمير بوتين قبل ثلاث سنوات.
وعقب تكريمه من قبل بوتين قال شيفتشينكو، في مقابلة مع شبكة “روسيا اليوم” إنه” تمكن من خداع أجهزة الاستخبارات الغربية والإفلات منها رغم تظافر جهودها جميعا للقبض عليه، وذلك عن طريق تغيير مظهره”.
وأضاف: “أنا اليوم متأكد من أن أجهزة مكافحة التجسس الأجنبية لن تتعرف علي الآن، ولن تعرف أني الشخص الذي حصل ذات مرة على أكثر المعلومات سرية وقيمة لضمان الأمن والمصالح الوطنية للاتحاد السوفيتي وروسيا”