أوضحت الدّراسات الحديثة بعد تجارب أجريت في “جامعة كامبريدج البريطانية”، أنّ بإمكان فيروس كورونا المستجد تشكيل تهديد حقيقي و”بشكل خطير” على الصّحة العقليّة لدى الإنسان، وتحديداً الفئة المنعزلة من النّاس والّذين يعانون من مشاكل وضغوطات نفسيّة، ومن حرمان اجتماعي واقتصادي. الصّحة العقليّة
وقد جرت الدّراسة، التي قامت دورية “سيكولوجيكال ميديسن”، بنشرها ضمن عيّنة شارك بها 957 شخصاً راشداً، وجرى التعامل معهم بشكل شخصي لتكشف تداعيات تعرّضهم لإجراءات الحجر والإغلاق.
أشارت مجموعة البحث، أنّ كورونا وما رافقه من أزمات، كالحجر والعزلة، تسبّب في تهديدات خطيرة بالنّسبة للصحة العقلية والنّفسيّة العامة، ويستهدف هذا خصيصاً الأشخاص ذوي الحرمان الاجتماعي والاقتصادي.
وذكرت الدراسة، أيضاً، أنّ كل الأزمات الّتي تزامنت مع الفيروس، بما في ذلك من قرارات وإجراءات أدّت الى انهيار الحالة النّفسية لدى البعض، وتفاقم الحالة الماديّة لدى بعض العائلات الّتي كانت سابقاً وقبل انتشار الفيروس في حالة حرجة، ومعاناتهم من ظروف صعبة لانعدام الغذاء وأساسيّات الحياة الضّروريّة.
وتابعت مشيرة الى أنّ هذه الأمور تؤدّي بصاحبها إلى ضغوطات وأمراض نفسيّة قد تشكّل عائقاً في حياته مستقبلاً، إذ يعانون من القلق والاكتئاب والتوتر، وبإمكان هذه الأعراض التطور في وقت لاحق إذا ساء وضع المصاب.
وفي وقت سابق، نبّهت الأمم المتّحدة من أنّ فيروس كورونا سيؤدّي إلى أزمة عالمية كبرى في مجال الصحة العقلية، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المشكلات النفسية المتزامنة مع هذا الفيروس. الصّحة العقليّة
ليفانت