اعتبر رئيس بلدية لامبيدوزا “توتوه مارتيللو”، صمت الاتحاد الأوروبي إزاء مآسي المهاجرين التي تقع في البحر “جريمة”، وذلك بعد حادث غرق قارب أودى بحياة ستة مهاجرين، من بينهم طفل عمره ستة أشهر.
المسؤول الإيطالي “مارتيللو” قال: “إزاء مأساة ذات أبعاد بهذا الحجم، وأمام موت طفل لا توجد كلمات يمكننا التعبير بها”.
وكانت منظمة “أوبن آرمز” الإسبانية، أكد أن ما لا يقل عن 5 مهاجرين لقوا حتفهم، بعد غرق قاربهم في البحر المتوسط، مشيرة إلى أنها “تنفذ عملية الإنقاذ بمفردها باستخدام زورقين سريعين فقط وستة رجال إنقاذ”.
إلى جانب ذلك، ذكر رئيس بلدية “لامبيدوزا”، أن “بلاد بلا كرامة يقتل فيه الناس في عرض البحر، أنا لا أشير إلى إيطاليا فقط، بل إلى أوروبا بأكملها، التي لا يمكنها الاستمرار في التظاهر بعدم حدوث أي شيء”.
وأضاف العمدة “مارتللو”: “لقد دأبنا منذ سنوات على تكرار وجوب مجابهة ظاهرة الهجرة على المستوى الأوروبي، وصمت أوروبا جريمة، ولا يكفي إبداء السخط والعاطفة بعد كل مأساة”. لافتاً إلى أنه “مرة أخرى أمام رضيع جديد يموت، هناك أوروبا عملاقة جامدة وصامتة، ولا يمكن تحملها”.
يذكر أن منظمة “بروأكتيفا” الإسبانية غير الحكومية المشغلة لسفينة “أوبن آرمز” الإنسانية، أعلنت عن تمكنها من إنقاذ نحو 200 مهاجر بينهم أطفال ونساء، خلال اليومين الماضين في مياه البحر المتوسط.
وأكدت المنظمة أن طاقم السفينة تمكن من إنقاذ نحو 100 مهاجر، بينهم أطفال ورضّع، صباح أمس الأربعاء، بعد تعطل قاربهم، ما أدى إلى تسرب المياه إليه بشكل كبير.