تعد السمنة لدى المراهقين إحدى المشكلات الصحية العامة التي زادت خلال السنوات العشر الأخيرة، والتي رافقتها جراحات تكميم المعدة وأصبحت هي الأخرى الأكثر شيوعاً لعلاج السمنة، حيث زادت العمليات التي أجريت على المراهقين 100 ضعف في الفترة ما بين 2005 إلى 2014.
في تلك الجراحة؛ يقوم الأطباء بإزالة ما يقرب من 75% من المعدة للحد من تناول الطعام والحث على فقدان الوزن، إلا أن لها آثاراً جانبية طويلة المدى؛ بحسب دراسة نُشرت في دورية جمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية
فحصت الدراسة 52 مراهقاً (38 منهم فتيات) بمتوسط عمر 17.5 عام وكانوا يعانون السمنة المتوسطة إلى الشديدة، وخضع 26 منهم لعملية تكميم المعدة.
بينت نتائج الدراسة أن هناك آثاراً طويلة المدى على العظام؛ التي تصبح أكثر هشاشة؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مخاطر الكسور.
وبعد عام واحد من الجراحة، فقد المراهقون الذين خضعوا لعملية تكميم المعدة نحو 13 كلغ، لكن بالمقابل لدى مرضى تكميم المعدة زيادة كبيرة في دهون نخاع العظام وانخفاض في كثافة العظام في العمود الفقري القطني.
فبينما تنجح جراحة إنقاص الوزن، إلا أن لها آثاراً سلبية على العظام، وهو أمر متوقع لأن زيادة الوزن تقوي العظام.