خمس سنوات مرت على استشهاد اثني عشر أسدا من أسود الأمن الرئاسي المختصة في حماية رئيس الدولة والشخصيات الرسمية.
خمس سنوات مرت على الحادثة الارهابية الجبانة ولكن الأليمة التي عرفتها مؤسسة الأمن الرئاسي.
24 نوفمبر 2015 تاريخ لن يمحى من الأذهان، استشهد فيه إثني عشر عونا من الأمن الرئاسي وأصيب عشرين آخرين بعد أن استهدفتهم عملية إرهابية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها عملية غادرة وفاشلة لن تثني الأمنيين عن القيام بواجباتهم تجاه تونس ولن تثنيهم عن الاستشهاد والذود بأرواحهم في سبيل حمايتها وإعلائها.
ولن ننساكم وفي ذكراكم عبرة وأمل وستبقون في الذاكرة وأنتم العريف أول عمر العمري والملازم محمد صالح الزواوي والنقيب محمد الحجري والعريف أول عمر الخياطي والوكيل أول عاطف الحمروني والملازم أول ماهر الكبسي والوكيل محمد علي الزاوي والنقيب جمال عبد الجليل والملازم نجيب السعدوني والملازم طارق بوسنة والوكيل شكري بن عمارة والملازم أول محمد الهادي الطاهري.
هؤلاء المذكورون هم من سقوا بدمائهم تراب تونس بنقطة تجميع أعوان الأمن الرئاسي في شارع محمد الخامس بالعاصمة أين اقتحم إنتحاري إرهابي حافلتهم الأمنية التي كانت رابضة هناك وعمد إلى تفجير نفسه ومن معه بالحافلة.
ولن تطمس الحقائق ولن تحرف لا البدايات ولا النهايات وستظلون شهداء الوطن، رفعتم رايته وخلدتم ذكراكم.
وكل الأمن متضامن ولن ينكر كل النضالات ومستمر فيها، ولن يتوانى عن زعزعة واقتلاع الارهاب من وطننا تونس التي يأبى مواطنوها بمختلف مشاربهم الانقسام ودمائكم دين ومسيرة، وبالأمس 23 نوفمبر 2020 تمكنت الفرقة العدلية للحرس الوطني بتطاوين من القبض على إرهابي يشتبه بتورطه في عملية التفجير هذه وقد تمت احالته على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لاستكمال الاجراءات في شأنه.
واليوم وبمناسبة مرور خمس سنوات عن استشهاد ثلة من رجال الأمن تحي تونس ذكراهم بإصدار مؤسسة الأمن الرئاسي العدد الأول من مجلة “الأمن الرئاسي التونسي” لتقدم من خلالها قطرة من بحر نضالات المؤسسة عبر توثيق مسارها التاريخي ونشاطاتها المختلفة منذ تأسيسها منذ 64 سنة.
*هيبة خميري