رحم الله طبيب الفقراء .. الطبيب يوسف كريفة …

رحم الله طبيب الفقراء..
الطبيب يوسف كريفة.. طبيب الفقراء.. ابن مدينة مساكن…
عرفانا بالجميل،
هذا الرجل أنقذني أنا من الموت.. وكنت وقتها رضيعا ابن عام ونيف…
أخبرني أبي.. وحدثتني أمي.. عن اخلاق وكفاءة هذا الرجل…
كنت مشرفا على الموت.. لكن الله سخره.. كي ينقذ حياتي..
وما زالت ندوب الابر التي وخزني بها في فخذي الى اليوم.. ندوبا تحكي خبرة الرجل وكفاءته ..

كان يوسف كريفة صديقا للوالد فرج عاشور الحاج منصور.. وقد ترافقا طويلا لما عملا الاثنان في جهة رمادة عام 1970..
كان والدي ملازما اول في القاعدة العسكرية برمادة.. وكان يوسف كريفة طبيبا ملحقا هناك..
. تبدل الزمان وعادت العائلة الى مدينة سوسة..
وحين صرت طفلا يافعا ادرس بمدرسة باب الجبلي بسوسة .. كنت ازوره رفقة ابي في بيته بمدينة مساكن.. رجلا كريما، لطيفا، انيقا..
يوسف كريفة..
كان رفيقا بالفقراء.. حتى أسموه طبيب الفقراء…
تعازينا الحارة لعائلته.. ولابنه المحامي كريم كريفة..
وليعلم، انه من حقه ان يفخر طويلا بمثل أبيه….
لست أنا من انصار عبير موسي.. ولن أكون..
لكن الواجب والاخلاق والقيم الانسانية ارفع من كل الاحزاب والايديولوجيات ..
الواجب الانساني يفرض تقديم واجب العزاء لأمثال كريم كريفة..
كم نحتاج اطباء متعففين، أكفاء، وطنيين مثل يوسف كريفة..
رحم الله طبيب الفقراء ..
المعز الحاج منصور

Comments are closed.