سنوات قبل الثورة وبعدها ضل مصنع شركة GINOR التونسية ( العامة للصناعات بالشمال)، وهي الشركة الوحيدة في تونس المنتجة (فلاحيا) والمصنعة للسكر التونسي ذى الجودة العالية فضاءا مهجورا وغير مستغل.
وفي سنة 2013 قامت مجموعة من المستثمرين التونسيين بالتحرك واعادة احياء هذا المصنع باستثمارات هامة جلبوا خلالها احدث الات ومعدات وتقنيات الانتاج الفلاحي وتصنيع السكر، ورغم الصعوبات الكبيرة عادت الحياة مجددا لإنتاج اللفت السكري التونسي وتصنيع السكر التونسي .
و بفضل جهود مؤسسيه وعماله هذا المصنع يوفر اليوم لتونس جزء من الانتاج الوطني المحلي من السكر ويساهم في تقليص التبعية للخارج في هذه المادة وتوريدها وهو و يشغل اكثر من 300 عامل من ابناء جندوبة بطريقة مباشرة ومئات العمال بطريقة غير مباشرة بالإضافة الى مساهمته في خلق حركية اقتصادية في المنطقة الموجود فيها عن طريق المؤسسات الصغرى التي تشكلت حوله.
مصنع شركة GINOR هو قصة نجاح تونسية في جهة جندوبة يجب دعمها والبناء عليها، فمادة السكر هي مادة حيوية سواء للمواطن التونسي العادي او بالنسبة الى عديد القطاعات الصناعية، وتجربة الكورونا اثبتت اهمية السيادة والاستقلال الغذائي، والوقت قد حان لترفع تونس من انتاجها في مادة السكر وتقلص من التوريد، حان الوقت لان تكون تونس بلدا منتجا لمدادة السكر ولما لا مصدرا له خاصة وان السكر التونسي معروف بجودته العالية ،بدل من ان نكون مجرد بلد لتكرير السكر المورد .