شهدت قرية ذوق مصبح في لبنان جريمة غريبة، حين حاول مُقيم سيرلانكي قتل حبيبته “من نفس الجنسية”، بعد معاشرة حبيبته جنسياً، ثم حاول قتل نفسه.
كانت البداية بحسب مانقلت وسائل إعلام لبنانية، حين تلقت شرطة جونية بلاغاً عن حدوث جريمة داخل مكتب إحدى الشركات، والتي تعمل بها الضحية “راسيكا”.
على الفور إنتقلت دورية من الفصيلة الى المكان حيث عثرت على المتهم “شانتانا.هـ” (44 عاماً)، والمدعوة “راسيكا.أ” وهما من الجنسية السريلنكيّة في الجزء الداخلي من المطبخ، مُضرجيَن بدمائهما كما عُثر على سكين تحت خزانة على الأرض وتمّ نقل المصابين الى المستشفى للمعالجة.
وتبين بالكشف على “راسيكا”، أنها مصابة بجرح قطعي في الرقبة من الجهة اليمنى الخارجية يمتد الى الوراء ويصل الى العضل بطول 10 سنتم وعمق 5 سنتم، وأن حالتها تستوجب البقاء في المستشفى للمعالجة والمراقبة، كما أن المتهم مصاب بجرح قطعي عميق في الرقبة من الجهة اليسرى بقياس 5 سنتم وحالته تستوجب العلاج.
وكشف “شانتانا” خلال التحقيق أنه يعمل في شركة منذ 24 سنة، وأن “راسيكا” كانت تقيم معه ويتعاشران كزوجين منذ 15 سنة تقريبا، لكن وعلى إثر خلاف بينهما قبل أشهر، غادرت إلى سريلانكا لتعود بعدها للعمل في منزل ربّ عمله رافضة التحدّث معه، الأمر الذي أثار جنونه كونه متعلّقاً بها عاطفيّاً.
واعترف “شانتانا” أنه قرر قتل نفسه أمام حبيبته، وتنفيذاً لمخطّطه، عمد إلى ترك نافذة مدخل البناء حيث تعمل “راسيكا” مفتوحة ليتمكن من الدخول عند نزولها لتنظيف غرف المكتب، وتناول سكيناً من الغرفة التي يُقيم فيها، إحتسى المشروبات الروحيّة وتوجّه إلى المكتب حيث كانت الفتاة تقوم بعملها.
أغلق “شانتانا” الباب وراءه وأخرج سكيناً وأعلمها بأنّه لا يستطيع العيش من دونها، فأعلمته برفضها العيش معه مجدّداً، عندها أجبرها على دخول غرفة صغيرة وطلب منها نزع ملابسها وأقدم على معاشرتها، وأخبرها بأنه يجب أن يموتا سويّاً إن لم يعيشا معاً وغرز السكين في رقبتها، ثم شق رقبته وغابا عن الوعي.
أما “راسيكا” فقالت إنّها أقامت مع المتهم لسنوات عدّة، إلّا أنّه كان يُسيء معاملتها ويضربها فتركته وغادرت إلى بلادها، ثمّ عادت منذ فترة للعمل في منزل رب عملها.
وتقول “راسيكا” عن يوم الحادث، إنه وخلال تنظيفها لغرفة المكتب، دخل المتهم وهو في حالة سكر كعادته وكان يحمل سكينا، فأدخلها المطبخ عنوة وطلب منها العودة إليه، ولمّا رفضت أجبرها تحت وطأة التهديد بالسكين على معاشرته جنسياً، ثمّ منعها من المغادرة وقام بطعنها في السكين في رقبتها ثمّ طعن نفسه في رقبته وفقدت الوعي على الأثر.
وأمام المحكمة أكد المتهم أقواله السابقة، وقال أنه كان بحالة السكر الشديد وأنه أقدم على فعله لأنه كان بحالة يأس، كونه كان يريد إرسال المال إلى والديه في سريلانكا لشراء الأدوية وهو لا يملكه، وقال ان ما أقدم عليه لجهة طعن “راسيكا” كان وليد لحظته ولم يُخطط له.
وقضت محكمة الجنايات في جبل لبنان بعقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة مدة خمس سنوات بالمتهم شانتانا هاكور على أن تحسب له مدة توقيفه.