دولة.. أقلية، تحتكر كل الاموال.. وكل الثروات…
أقلية لها الحق في الحياة، ورفاه العيش، لها الحق في السفر والترحال، لها الحق في لبس الحرير والفرو والخز والقز، لها الحق في اليخوت والفيلات والقصور..
اما الأغلبية المفقرة فتموت جوعا وفقرا.. تموت عريا وقهرا..
الاغلبية تقتلها الكورونا… يعصف بها الوباء… يموت منها من يموت… يعيش من يعيش.. هم مجرد ارقام في الدولة اللاوطنية…
البشر، الانسان هو مجرد رقم بمجرد موته يشطب بالممحاة من ارشيف صناديق الضمان الاجتماعي ومن أجور الدولة…
الطبيب.. الشريف بن الشريف محمد النوري…
هناك من صحارى قبلي ونفزاوة.. تحركت فيه ريح الوطنية ونعرة الشرف والإباء.. نعرة المروءة والتضحية بالذات من أجل الجماعة الانسانية تلك التي ينتمي هو الى عصبيتها…
محمد النوري… وقع صكا به 180 مليونا.. ولا رصيد له…. لقد قام مقام الدولة الغائبة.. الدولة الغارقة في ازماتها…
لقد قرر ان يسلم صكا دون رصيد.. من اجل انقاذ الارواح.. ارواح الابرياء الذين باعتهم دولتهم للموت او لسماسرة المصحات الخاصة..
هل تحرك احد من كبار المسؤولين.. رئيس الدولة.. رئيس الحكومة.. رئيس مجلس النواب… ؟
اين ما يسمى برجال الاعمال الوطنيبن جدا.. ؟
انهم جميعا كذابون.. يكذبون.. وسوف يكذبون اكثر…
محمد النوري يا بطل الرجولة والاخلاق.. يا طبيب الفقراء…
لقد اثبت ان الدولة.. دولة ساقطة.. بلا اخلاق ولا قيم.. وان القائمين عليها منشغلون بتوفير السيارات والعسس… لهم ولعيالهم… منشغلون بتجميع الاموال وضمان ارصدة في البنوك لاحفاد احفادهم..
اليوم يفضحكم هذا الطبيب الوطني… ويسالكم عن مآل 6000 مايار جمعت من تبرعات شعب بأكمله.. لم يشتروا بها سريرا واحدا لانقاذ حياة الناس..
يا تعسكم.. يا طول ليلكم..
يا خجلكم.. ويا لعاركم..
أسجنوا الطبيب.. فقد خالف القانون واصدر شيكا بدون رصيد من اجل انقاذ الارواح..
تبا لطبقة سياسية فاشلة..
المعز الحاج منصور