أصبح قناع الوجه أو الكمامة ضرورة أساسية وحياتية للوقاية من التقاط الفيروس، بعد تفشي جائحة كورونا حول العالم، واعتاد الكثيرون على ارتداء أقنعة الوجه القطنية التي يمكنها أن تنقل الفيروسات والبكتيريا للأشخاص بمجرد لمس القناع أو إزالته.
ونشرت مجلة ”ACS Applied Materials & Interfaces” العلمية، التي أسستها الجمعية الكيميائية الأمريكية في العام 2009 عن ابتكار جديد قدمه عدد من الباحثين، وهم: بيكسين تانغ، وغانغ صن، ونايتن نايتن، وآخرون، حول قناع وجه قماشي من القطن مضاد للبكتيريا والفيروسات، ويتم تطهيره بعد تعرضه لساعة واحدة من ضوء الشمس عبر إطلاق أنواع من الأكسجين التفاعلي ROS.
ويبين الباحثون أن الأشخاص يمكنهم ترك أقنعة الوجه الخاصة بهم في ضوء الشمس لمدة ساعة لتطهيرها بدلًا من عملية الغسيل المعتادة، ومن الممكن في حالة عدم توافر ضوء الشمس أن يضعوها تحت أضواء الغرفة لكن لوقت أطول من ساعة لأن الأضواء الصناعية كثافتها تقل عن ضوء الشمس.
وتمكن الباحثون من صنع القماش المضاد للبكتيريا والفيروسات عن طريق إضافة شحنات موجبة من عنصر يُسمى بـ ”diethylaminoethyl” للقطن العادي، وبعدها صبغوا القطن المعدل في محلول حساس للضوء والذي يطلق الأكسجين التفاعلي ROS بمجرد تعرضه للضوء، ويقتل 99.9% من البكتيريا والفيروسات في غضون 60 دقيقة فقط.
وأوضحت الاختبارات التي أجراها الباحثون أن الأقنعة المصنوعة من القماش القطني الذي يحتوي على هذه المادة يمكن غسلها يدويًا أيضًا لمدة 10 مرات على الأقل مع تعرضها بشكل مستمر لضوء الشمس لمدة لا تقل عن أسبوع من غير أن تفقد فاعليتها ضد القضاء على الفيروسات والبكتيريا.