كورونا يضرب بقوة صناعة الساعات السويسرية

تراجعت صادرات سويسرا من الساعات هذا العام بشكل كبير، وذلك بسبب تداعيات أزمة كورونا التي تسببت بتراجع السياحة والطلب على السلع الفاخرة حيث تندرج الساعات السويسرية ضمن هذه السلع.

وقال اتحاد صناعة الساعات السويسري اليوم الخميس، إن صادراته من الساعات تراجعت بنسبة 26% خلال أول عشرة أشهر من العام، في أسوأ تراجع منذ 8 عقود.

وأضاف بأن الصادرات تراجعت بنسبة 7.1% لتصل إلى 1.9 مليار فرانك خلال شهر تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، في أدنى نسبة تراجع منذ تسعة أشهر.

الاتحاد أكد بأن عودة ظهور الفيروس أدى إلى قيود جديدة، مما يشير إلى “نظرة متشائمة إلى حد ما للأشهر القليلة المقبلة”.

وذكر بأنه على الرغم من انتعاش سوق الصين بسبب الطلب المحلي القوي، فإن الأسواق في أنحاء أوروبا مازالت تعاني بشدة.

وأشار إلى أن السياحة العالمية تعتبر سببا رئيسا في انتعاش الطلب على الساعات السويسرية الفاخرة، إلا أن توقف السفر الجوي في الربع الثاني من العام، واستمرار قيود السياحة فاقمت قطاع الساعات.

وتعد صناعة الساعات ثالث أكبر قطاع تصدير في سويسرا بعد الكيماويات والآلات، كما تعد الساعات السويسرية الأشهر في العالم.

وخلال العام الماضي 2019، بلغ إجمالي حجم صادرات الساعات السويسرية 21.7 مليار فرنك سويسري ( قرابة 20 مليار يورو).

كذلك فإن سويسرا تنتج حوالي 30 مليون ساعة في السنة، أي 2.5% فقط من مجمل الساعات المُصنّعة في العالم.

ورغم ذلك، فهي تشغل أكثر من 50% من سوق الساعات العالمية في القيمة، كما أن أكثر من 95% من الساعات الثمينة المُباعة بأكثر من ألف فرنك في العالم هي من إنتاج سويسرا.

Comments are closed.