إذا كنت ترغب في خفض نفقاتك، فهناك مجموعة من الحيل والتوصيات التي يجب التقيد بها لتعديل سلوكك الاستهلاكي، وتعلم كيفية الالتزام بالميزانية الموضوعة.
وفي مقال نشرته “ريدرز دايجست” (readers digest) في نسختها الكندية، تقول مديرة برنامج التوعية والتثقيف المجتمعي في جمعية الاستشارات الائتمانية -ستايسي يانشوك بولكسي- إن هناك أخطاء مالية عدة يقع فيها كثير من الناس، مما يؤدي بهم إلى زيادة النفقات بصورة غير متوقعة، والوقوع في المشكلات المالية.
استخدام البطاقة الائتمانية
أظهرت الأبحاث أن الناس ينفقون أكثر بنسبة تبلغ 18% من المال عندما يستخدمون البطاقة البنكية عوضا عن النقود، حيث إن الإنسان بطبعه يصبح أكثر جرأة، ويقبل على شراء الكماليات والأشياء التي لم يكن يخطط لها، عندما يكون بحوزته رصيد من النقاط أو بطاقة بنكية.
شراء سيارة جديدة
دائما ما تكون السيارات الجديدة جذابة وتخطف الأنظار، لكن المصاريف المرتبطة بها يمكن أن ترهق ميزانيتك، والإحصاءات في هذا المجال تؤكد أن القيمة المالية للسيارة تنخفض بمجرد أن تبدأ بقيادتها، كما أن القيمة المالية للسيارة تنخفض بين 10 إلى 20% منذ أول عام، ولذلك ينصح الخبراء بشراء سيارة مستخدمة بشرط أن تُفحص جيدا وتكون من بائع موثوق.
اتباع هوايات مكلفة
لا عيب في ممارسة رياضة الغولف أو حضور بعض دروس الرقص، ولكن يجب التفكير جيدا في كامل التكلفة التي ترافق بعض الأنشطة الترفيهية، إذ إن رسوم التسجيل وشراء المعدات والتنقل يمكن أن تجتمع كلها لتشكل عبئا ماليا هائلا، لذلك ينصح بالتوجه نحو أنشطة أخرى تتناسب مع ميزانيتك، أو شراء معدات رياضية مستخدمة.
شراء كوب من القهوة كل يوم
إذا كنت تشتري كل يوم كوبا من القهوة في طريقك إلى العمل، فإن هذا يكلفك كل أسبوع ما بين 10 و50 دولارا، وإذا ضربت هذا المبلغ في 52 أسبوعا فإن الكلفة قد تكون بين 520 و2600 دولار سنويا.
وهذا الحساب لا يشمل المشروبات الأخرى التي تتناولها وقت الظهيرة أو مساء، ولذلك ينصح بشراء كوب مزود بغطاء وحافظ للحرارة، حتى تتمكن من تحضير قهوتك في البيت بالنكهة التي تريدها، وتأخذها معك إلى العمل.
الخروج من العمل لتناول الغداء
إذا كنت تذهب إلى المطاعم لتناول الغداء مرتين في الأسبوع، فإن هذا سيكلفك ما بين 30 و50 دولارا أسبوعيا، وهذا يعني مصاريف سنوية تتراوح بين 1500 و2600 دولار، ولذا من الأفضل لميزانيتك أن تعدّ وجبتك في المنزل وتحضرها معك، وتكتفي بمكافأة نفسك مرة في الشهر بتناول الغداء في مطعم جميل مع زملائك.
التسوّق دون تفكير
إن الاندفاع نحو الإنفاق مشكلة لها آثار مدمرة، ليس فقط على الميزانية بل أيضا على الحالة النفسية للإنسان، باعتبار أن الشعور بالإشباع الذي يرافق التسوق يمكن أن يتحول سريعا إلى شعور بالخجل والندم.
والحل المناسب لهذه المشكلة هو أن يفكر الإنسان جيدا في العوامل التي تدفعه إلى الشراء بشكل غير عقلاني مثل الأماكن والأوقات والروائح والمزاج، وذلك من أجل تجنب التسوق في تلك الظروف مرة أخرى، وهناك فكرة أخرى تتمثل في ترك البطاقة الائتمانية في المنزل عند التوجه للتسوق.
تجاهل التنظيم الأسبوعي لمستلزماتك
الجميع يمرون بتلك التجربة، حيث تكون بصدد التسوق من محل البقالة وتسأل نفسك: هل ذلك المنتج موجود لدي في البيت أم عليّ شراء كمية منه؟ وتقوم بالشراء على كل حال، ولكن عند العودة تكتشف أنه موجود في ثلاجتك منذ أيام. وحل هذه المشكلة هو تخصيص بعض الوقت لوضع مخطط أسبوعي لمستلزمات الطعام، بعد التثبت من المواد التي لا تزال متوفرة في الثلاجة أو الخزانة، وهناك بعض تطبيقات الهاتف الذكي التي تساعدك على تنظيم مشترياتك ومقارنة الأسعار.
شراء هدايا في كل مناسبة
يقبل بعض الناس على شراء الهدايا في كل المناسبات، وحتى في العطلات وفي فترة الإجازة وفي عيد العشاق، ولكن من الأفضل أن يقوم كل شخص بترتيب هذه المناسبات واختيار الأكثر أهمية له ولعائلته، وتجنب الإنفاق في بقية الأيام.
عدم ترك مبلغ احتياطي للنفقات المفاجئة
يعد إصلاح عطل السيارة، والذهاب إلى طبيب الأسنان، وتصفيف الشعر، وشراء الملابس من المصاريف التي يمكن نسيانها بسهولة، وعدم الاستعداد لها، والحل يتمثل في حساب كل هذه النفقات الظرفية وغير المنتظرة على مدى العام، ووضع ميزانية خاصة بها.
امتلاك منزل
يحلم الجميع بامتلاك منزل خاص بهم، ولكن تكلفة فرشه وصيانته وفواتيره قد لا تتناسب مع واقعك المالي، فإذا كان منزلك كبيرا ويتطلب مصاريف كثيرة، فيمكنك حل هذه المشكلة عن طريق تنظيم ميزانيتك، أو إيجاد مصادر جديدة للدخل، أو استخدام جزء من المنزل فقط.