مبدأ التحزب مهدد بسبب اخطاء بعض المتنفذين في الاحزاب

☆ للاسف نعيد ارتكاب نفس الأخطاء.و هذه المعركة ما كان يجب أن تخاض اصلا .
اذ لا يمكن لأحد أن يفتعل معركة للاستيلاء على ما ليس من حقه.
هذه معركة خاسرة ابتداء أخلاقيا وسياسيا حتى وان تم كسبها تنظيميا .وهو أمر ليس مضمونا بدوره.

☆هي معركة خاسرة أخلاقيا لانها تعني تنكبا عن الالتزامات ونكثا للعهود المغلظة. وليس للسياسي في الوضع الديموقراطي من بضاعة ينفقها ومن رصيد يعول عليه اكثر من مصداقيته.

☆وهي معركة خاسرة سياسيا اذ كيف يمكن ان يبرر احد أبرز الساهرين على حماية دستور البلاد انقلابه على دستور حزبه .
الشك سيتمدد من المستوى الحزبي الى المستوى الوطني .وفي الديموقراطيات الحساب يكون” نقدا ومباشرا”.

☆وهي معركة ليس مضمونا ان تكسب داخليا اذ ان الوعي الديموقراطي و الالتزام بالتعاقدات هو الغالب على الشباب والأجيال الجديدة والكفاءات والمناضلين الصادقين رغم كل محاولات الاستلزلام والزبونية والتخويف.

☆في سبعينات القرن الماضي ربح بورقيبة رهان التمديد سياسيا لانه لم يكن هناك رأي عام .ومع ذلك فقد كسب الديموقراطيون وعلى رأسهم المستيري أخلاقيا و قد انصفهم التاريخ والثورة .
اليوم لم يعد بالإمكان تكرار ذلك الفصل .فهناك رأي عام ديموقراطي منحاز للديموقراطية في الدولة و المجتمع و الاحزاب ولن يقف على الحياد .

☆آمل أن يتدارك عقلاء النهضة الامر ويجنبوا تجربة هامة التشويه والتآكل وإنما يكون ذلك بالالتزام بالبديهيات .
واتوقع فشل كل محاولات الالتفاف.
والحيلة في ترك الحيل .
وآمل أن تستظل التنظيمات السياسية والاجتماعية والمدنية بخيمة الديموقراطية ومساطرها المعلومة والا فستهدي اغلى الهدايا الى من يتربص الدوائر بمبدأ التحزب نفسه.
.
عبد_الحميد_الجلاصي -حرکة النهضه

Comments are closed.