بشكل لافت يعيش النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة الإسباني، تراجعًا واضحًا في معدله التهديفي، فلم ينجح حتى اللحظة في هز الشباك سوى ثلاث مرات خلال 8 مباريات، جميعًا سجلهم من ركلات جزاء، فهل يُسأل مدربه رونالد كومان عن ذلك؟
يستطيع قائد النادي الكتالوني اللعب في عدة مراكز على أرضية الميدان، منها صانع الألعاب والمهاجم الوهمي وكذلك رأس الحربة، بالإضافة إلى مركزه الأصلي كجناح أيسر، لكن أيهما يتيح له تقديم أفضل أداء؟
كومان يسير عكس فلسفته مع ليونيل ميسي
إذا نظرنا إلى أرقام ميسي الموسم الماضي، سنرى أنه شارك في مركز الجناح الأيمن في 28 مباراة، مقابل مشاركته في 9 مباريات كمهاجم، و5 كمهاجم وهمي، ومباراتين كصانع ألعاب.
أكبر عدد أهداف سجله ميسي جاء خلال مشاركته في مركز الجناح الأيمن، والذي يتيح له حرية ومساحة أكبر في التحرك على الخط والدخول إلى العمق، والبعد عن الرقابة اللصيقة للمدافعين، فأحرز 23 هدفًا وصنع 19، في المقابل صنع 4 أهداف وسجل 6 أهداف حين شارك في مركز المهاجم الوهمي منهم 4 في مباراة واحدة أمام إيبار وهدف من ركلة جزاء في مرمى أتلتيكو مدريد، وخلال مشاركاته كمهاجم سجل هدفين فقط في المباريات الـ 9، أحدهم من ركلة جزاء، كما صنع صنع 3 أهداف، فيما لم يسجل أي أهداف من مركز صانع الألعاب، ليكتفي بصناعة هدفين.
في الموسم السابق أيضًا 2018-2019، لم يختلف الأمر كثيرًا فشارك ميسي في 35 مباراة كجناح أيمن سجل فيها 36 هدفًا وصنع 14، في مقابل صناعته لـ 5 أهداف وتسجيله 8 أهداف خلال 8 مباريات لعبها كمهاجم منهم ثلاثية في مباراة واحدة أمام ليفانتي وثنائية في مرمى إيبار، و7 في 7 مباريات خاضها كمهاجم وهمي، منهم 5 أهداف في شباك بيتيس، وبينهم ركلة جزاء وركلة حرة مباشرة، كما صنع هدف وحيد.
إذن من الواضح بالنظر إلى الأرقام أن فاعلية ميسي تكون في أعلى معدلاتها حين يشارك في مركز الجناح الأيمن، لكن كومان اعتمد الهولندي على خطة 4-2-3-1 منذ توليه القيادة الفنية للبلوجرانا، فيما منح مهمة اللعب على الجناح الأيمن للاعبين آخرين ومنهم أنطوان جريزمان وبيدري وعثمان ديمبيلي، ولم يمنح ميسي فرصة اللعب في مركزه المحبب سوى في مرة وحيدة أمام أمام خيتافي، مع وضع جريزمان في مركز رأس الحربة وبيدري كصانع ألعاب.