نعيشو في تونس، الراجل ما يعرس كان كي يشبع مالدنيا
و الطفلة ملي صغيرة تسمع كان “كي تعرس أعمل إلي تحب”
و يعرس “الشبعان بالدنيا” ب “الجيعانة بالدنيا”
و يحدث إنفجار كوني … أذاكا علاه تجينا أجيال من التافهين المولودين في مساحة ضيقة من التناقض و العقد المبطنة، و يزيدو لهذه الرقعة الجغرافية كان الدمار ، الفوضى، و الجهل.. و هذاكا علاه مافما حتى تونسي يعرف كلمة “حب” شمعناها، ملي حل عينيه عالدنيا مايسمع كان جيب الخبز، طيبتلك جلبانة، سخنتلك عشاك، و إلخ إلخ… و تنحصر العلاقة فالرهج و المصروف.. و يكبر الصغير بيناتهم يرى فالحب على هذه الشاكلة المشوهة، .. نحن في وطن يعاني من فقر “الحب” و فقر “الدينار”. فقر الدينار مغلوب و لو بعد حين، و فقر القلوب لا غالب له .. “هكا علاش كيف يعرسو هذا لي باش يصير نغزرو للناس المعرسين نفهمو كل شيء..
كيف نشوف زوز معرسين مكالماتهم في التالفون الكل “شنوا باش إطيب ؟ جيب كوش و حليب ..
كيف نشوف زوز في خرجة فادين وبيناتهم ملل رهيب !
كيف نشوف طفلة تحب تسافر و تكتشف بلايص جدد وراجلها يعاملها على أساس انها حاجات تافهة وراهي كبرت علاهم
كيف نشوف زوز في أول حياتهم مافما بيناتهم كان الغش والاهمال والروتين ، ماغير مسامحة ولا حب ولا قبول ولا انطلاق ولا حضن أو احتواء حاجات تخليك تترعب من فكرة العرس والارتباط لأنو أغلب الناس إلي دايرين بينا هكا ..
بلحق لازم نبطلو الزواج لمجرد فكرة الزواج ، محتاجين زواج فيه محبة والتزام واهتمام طول العمر .. فقر الحب بمعنى (فاقد الشيء لا يعطيه)ومفهوم الزواج بصورة خاطئة ما يوصل كان للعلاقات الفاشلة للأسف