وفاة قاضية بالكورونا:جمعية المحامين تندد وتستنكر لموقف المصحة الخاصة والعائلة تكذب

تونس – بلا قناع

الهيئة المديرة للجمعية التونسية للمحامين الشبان تندد وتدين تعامل المصحات الخاصة مع مرضى كورونا اثر وفاة القاضية سنية العريضي بفيروس كورونا في بيان وهذا نصه

إثر الفاجعة الأليمة التي هزت صبيحة اليوم الأسرة القضائية والشعب التونسي عامة والمتمثلة في وفاة القاضية الشابة الفاضلة سنية العريضي نتيجة إصابتها بفيروس كورونا ، كوفيد 19 بعد أن تم رفض إستقبالها ومعالجتها بإحدى المصحات الخاصة بولاية نابل وإشتراط الحصول على مبلغ 30 ألف دينار كضمان لذلك ، فإن الهيئة المديرة للجمعية التونسية للمحامين الشبان المجتمعة بصفة طارئة : – تترحم على روح الفقيدة وتتقدم بأحر عبارات التعازي لأهلها وذويها وللأسرة القضائية في هذا المصاب الجلل. – تعتبر هذه الحادثة جريمة الإمتناع المحضور على معنى الفقرة الثانية من الفصل 2 من القانون عدد48 لسنة 1966 المتعلق بجريمة الإمتناع المحضور وإعتداء سافرا على مرفق العدالة بوصفه ركيزة من ركائز الوطن وتنكيلا بالكفاءات الشابة. – تطالب السلط المعنية بفتح بحث تحقيقي في الغرض وتتبع كل المتورطين طبق القانون. – تدعو كافة مكونات المجتمع المدني إلى التنسيق العاجل من أجل تنظيم جملة من التحركات تنديدا بالممارسات المشينة التي تنتهجها المصحات الخاصة من ابتزاز وتنكيل بالمواطنين التونسيين. – تحمل الحكومة التونسية ووزارة الصحة بوجه الخصوص مسؤولية وفاة القاضية الفاضلة سنية العريضي وكل المواطنين الذين قضوا نحبهم جراء جشع واستهتار المشرفين على المصحات المذكورة. – تدعو إلى مراجعة عميقة داخل مرفق الصحة خاصة ما تعلق بتدهور أوضاع الصحة العمومية مقابل تغول المصحات الخاصة خدمة لرؤوس الأموال على حساب المصلحة الوطنية. – تعلن عن تكوين لجنة قانونية تعهد لها مهمة مقاضاة المشرفين على المصحة الخاصة. – تسجل استعدادها لخوض كل الأشكال النضالية حفظا لحق الفقيدة وكرامة الأسرة القضائية الموسعة. رحم الله الفقيدة وإنا لله وإنا إليه راجعون ..

من جهة أخرى نفت لمياء العريضي شقيقة القاضية المتوفاة بالكورونا المرحومة سنية العريضي، اليوم الجمعة 13 نوفمبر 2020، خلال تدخلها عبر الهاتف في برنامج على امواج اذاعة “اكسبريس اف ام ” ما تم تداوله بخصوص رفض مصحة خاصة اسعاف شقيقتها لعدم امتلاكها 30 ألف دينار، مبينة أن شقيقتها أصيبت بفيروس كورونا وتعافت منه ولكن بعد فترة تعكرت صحتها وتوجهت لمصحة خاصة لتلقي الإسعافات، موضحة أن المصحة طلبت صك ضمان، وفي نفس الوقت تم قبولها بالمصحة وقام كافة الفريق الطبي بإسعافها.
وأكّدت لمياء العريضي أن شقيقتها مكثت بالمصحة لمدة يومين ولكن نظرا لظروفها المادية التي لا تسمح بخلاص معاليم المصحة لفترة أطول تم نقلها للمستشفى العسكري لإتمام علاجها هناك، مشيرة إلى أنّ شقيقتها تعاني من مرض مزمن.
وأكّدت لمياء العريضي أنه لا توجد أي مشكلة مع المصحة، مؤكدة أن الأشخاص الذين يريدون رفع قضية ضد المصحة لم يسألوا عن الوقائع وكان من الأجدر أن يتصلوا بالعائلة ومعرفة التفاصيل”، وفق تعبيرها.
من جهته أكد مهدي الخلادي، مدير المصحة أن المرحومة تم إيواها لمدة 4 ايام فقط بالمصحة، وعائلتها خيرت نقلها إلى المستشفى العسكري بتونس أين توفيت.
ونفى الخلادي، ما تم تداوله بخصوص طلب مبلغ قدره 30 ألف دينار، كضمان لإيواء القاضية سنية العريضي، مشددا على أن تجمعه علاقة طيبة بعائلة المرحومة.
كما ندد مدير المصحة ما أسماه بحملة إستهداف للمصحات الخاصة التي تقوم بمساعدة وزارة الصحة والقطاع العمومي على مجابهة هذا الوباء.

Comments are closed.