كتب ياسين العياري معلقاً على مطالب القضاة بمستشفى خاص بهم ما يالي ..
سأنزع جبة النائب و سأتحدث مطولا، كمواطن لا واجب تحفظ محمول عليه، فقد كان أسبوعا حافلا!
رسالتي الاولى، ستكون للسيدة أميرة العمري، رئيسة نقابة القضاة :
– سيدتي الكريمة، إنك رئيسة نقابة لا يمنع أنك قاضية أولا، و للقاضي وقار و هيبة، فكيف تتكلمين كعصام الدردوري!
شد عندك سيدتي الكريمة : علاش ثمة مستشفى عسكري و ما ثماش مستشفى قضائي! و موش كان في تونس، في العالم أجمع!
عمرك سمعت بقاضي تكلم عليه لغم؟ صارله حادث في باراشوت؟ صارله حادث في الرماية؟ عينيه كلاهم رمل الصحراء؟ طرش من التدريب المدفعي بالذخيرة الحية و إلا طاح في الجبل؟ نحكيلك حكاية الجندي الي قاموا الصباح يلقاوه مات بالبرد في الحراسة؟ نسميلك الي خرجو inaptes لمشاكل في الظهر و الركايب؟
لمثل هذا و غيره، توجد في العالم أجمع، مستشفيات عسكرية و لا توجد مستشفيات قضائية!
هذا لا ينقص من أهمية و مشقة عملكم، لكن، على حد علمي، ما تتقلبش بيكم ناقلات جنود في قصر العدالة.
نزيدك، و عيب تداول معطيات و معلومات غالطة! خاصة من قاضي فاضل!
أي شخص و من قبل الثورة، ينجم يداوي في المستشفى العسكري بفلوسه.
المستشفى العسكري مجاني للعسكريين و عائلاتهم!
كان بالإمكان إنك تتثبت، أهبط للمستشفى العسكري توة تلقى السيفيل تداوي أكثر من حاملي الزي.
فالمشكل وهمي، التعاونية متاعكم تنجم تخلص عليكم و تداويو فيه!
خليني نزيد نقلك كإبن عسكري : يا حسرة على صبيطار الجيش!
صحيح يقعد أحسن مستشفى في تونس، لكن عاينت إنهيار خدماته تدريجيا من السنوات 2000 و انت جاي!
هذا الإنهيار، تتحملون فيه سيدتي مسؤولية! إي نعم! قضاء يطبق القانون بعدل و حزم و ما تختفيش فيه الدوسيات و ما تتأخرش بدون موجب كان يربح الدولة في برشة فلوس قد تكون نافعة لتمويل مرافق صحية جيدة للجميع!
و تصحيح آخر لمعلوماتك سيدتي الفاضلة، النواب ما يداويوش في صبيطار العسكر بلاش! الي عنده فلوس قبل ما يولي نائب يداوي وين يحب، لكن بفلوسه، و الي ما عندوش، عنده كرني كنام كيف أي موظف! فلماذا الإفتراء؟
ان شاء الله برك تكون تتحقق و تثبت قبل ما تحكم في القضايا، أكثر من قبل ما تعمل تصريحات!
نزيدك، قلت ثمة 14 نائب عليهم طلب رفع حصانة ما اتطبقش!
هنا عندنا مشكل حقيقي!
في نهاية الدورة البرلمانية الفارطة، راسلت قاضي آخر، كان وزيرا للعدل، غازي الجريبي، طلبت منه قائمة في النواب الذين طلبت مختلف المحاكم رفع الحصانة عنهم.
الإجابة منشورة على الموقع الرسمي لمجلس نواب الشعب : صفر! اي نعم! صفر طلب رفع حصانة على نواب!
فواحد منكم يكذب و هذا محزن! محزن جدا! علاش محزن! خاطر كلاكما قاض و فيكم واحد لا يقول الحقيقة، و بلد لا يقول فيه قاضي واحد الحقيقة هو بلد لن يثمر فيه شيء!
هاو تحدي علني سيدتي الكريمة، قوللنا أساميهم ال 14 نائب الي فيهم طلب رفع حصانة لم تنفذ، و وعد مني على رؤوس الملأ، نقلب البرلمان إلى أن ترفع الحصانة!
فهل أعطيك أسامي زوز قضاة يتبادلون التهم بجنايات، و توعدني تقلب الدنيا حتى ترفع عنهم الحصانة؟
سيدتي الفاضلة، من حقك تدافع على “منظوريك”، لكن راك قاضية أولا! فعقلية عصام الدردوري، تسيء لك و لهم و لا تنفع!
شوية جدية يعيشكم!
مادام حكينا على النواب، هات خلي نكمل نحكي كمواطن :
– القرضاوي جاء لتونس 2009 عن إتحاد علماء المسلمين و إستقبله بن علي و عبير موسي موافقة و تصفق و تبندر و تحتفل، توة ولاو إرهابيين؟ وحدة من إثنين، يا بن علي راعي للإرهاب و كتابعة له، إنت تابعة لراعي للإرهاب، يا ماهمش إرهابيين و إنت تفلم بسماجة على العباد!
– إئتلاف الكرامة، موش قالوا الي سمح بإحتفالات 7 نوفمبر، بش يستقيلوه و يمرمدوه اي وين وصلت الحكاية؟ و الا كي العادة، تفشليم بدون فعل :)، العين ما تعلاش على الحاجب و الشعب ينسى بسرعة! باهي كليمة على لقاء الغنوشي بسفير فرنسا و كلامه على أن ما حدث “سحابات عابرة” ؟ يبدو أن الغنوشي عندهم أهم من رسول الله صلى الله عليه و سلم!
– سامية عبو تتهم عبير موسي بالتجسس و تسجيل مداولات سرية، الي هي جنايات! فين تتهمها؟ عند بوبكر! متى ينضج التيار و يفهم إنه الإتهامات بجنايات ماهيش لعب ذراري في الإذاعات بل أمور جدية تطرح أمام المحاكم! بعد خروجهم من الحكم، قال الشواشي كنا نعملوا في الشعبوية (معناها الي انتخبونا سذج صدقوا الشعبوية)، قلنا هانت! سيغيرون المنهج.. لكن، من شب على شيء شاب عليه!
كملت!
إشتقت جدا لأن أتكلم كمواطن!
جبة النائب ثقيلة، توجب التحفظ، نزعها أحيانا مفيد للصحة، وعدا، لن يتكرر هذا كثيرا.
كلمة أخيرة دائما كمواطن: يسقط وديع الجريء و يبقى هلال الشابة!
شكرا لمن واصل القراءة إلى هنا و نهاية أسبوع طيبة للجميع.