عن المبغى الذي اسمه بلد ….

دولة انعدمت فيها القدرة على الرقابة و المراقبة و المحاسبة لا يمكن الحديث فيها عن نظام حكم انما ما يمكن الحديث عنه فقط هو نظام فاسد و مفسد …
17 الف قنطار من القمح فسدت السادة النواب يزورون يعاينون يكتبون يدونون ….
17 الف قنطار كيف فسدت ؟ و مهما كانت المبررات هو فساد فساد منظومة لا تتقن المراقبة و الرقابة و لا تتقن حتى العقاب …
كل سنة اطنان من القمح تتلف و تفسد و تحرق قبل ذلك لمن استطاع اليه سبيلا و لا يكفي ذلك بل يجلب قمح مسرطن كقيمة مضافة للفساد ….
المافيات اليوم يبدوا انه لم يعد يكفيها مزاحمتنا في خبزنا و هواءنا و ماءنا ….
صارت تجلب النفايات من البلاد البعيدة و تفسد القمح أو تجلبه فاسدا أو مسرطنا …..
صدقا لم يعد هذا اسمه وطن بل للأسف صار اسمه توافق العصابات و اللوبيات التي تحرص حرصا شديدا على قتلنا جميعا و شرب دمائنا بل هو مبغى اسمه بلد ….
طبعا كل فساد في دول الارض قاطبة يلقى جزاءه العادل الا في تونس الفاسد من الممكن أن تجده مسؤولا كبيرا ذات يوم بل و قد تجده حاكما بأمره و أن اعترضت طريقه تهرسل هرسلة لا تبقي و لا تذر ….
انتقلنا من التعذيب بين اربعة جدران قبل 14 جانفي إلى تعذيب في الهواء الطلق بعد 14 جانفي لكل نفس حر و وطني و يريد الاصلاح …..
طبعا و للاسف جزء من هذه الملة يتلذذ أن يصل لمنصبه بأيسر السبل و يدخل في شبكة شبيهة بشبكات الدعارة ضد الوطن تحت مقولة ” كول و وكّل ” هذا هو مسخكم و عفنكم لا ينجب الا العفن و المسخ و الفقر ….
طبعا سيدي المواطن يساهم بصمته الدنيء بل و بمشاركتهم طاولات مبغاهم باستهلاكه لترات الزيت و علب الطماطم و المبالغ المالية الزهيدة و الرخيصة و يتصور أنه بذلك هو بصدد إعمال عقله من أجل كسب غير مشروع يدخل به لابناءه تحت عنوان الاعانة …..
هذا المبغى الديمقراطي جدا الذي اطلقوا عليه تسمية بلد صار أضحوكة و محل تندر في المنتظمات و بين الدول ، طبعا المتمعشون في كل الميادين و القطاعات و جواري الفساد و غلمانه بصفة عامة لا يريدون تغييرا بل يهللون لاسيادهم و يتمنون حكمهم مدى الحياة ….
جواري و غلمان الفساد الذين يأكلون و يقتاتون على فضلات اسيادهم اشك انهم من الممكن أن يأكلوا حتى فضلاتهم البشرية للتغطية عليهم و الحلفان بعطرهم و نقائهم ….
هذا المبغى الديمقراطي للاسف سيجثم على الصدور سنينا فقد استطاع أن يحشد من الغلمان و الجواري لحماية حكمه و تجدهم في اماكن و مواقع مختلفة مستعدين لفداء منظومة فاسدة و مفسدة حتى بأرواحهم و اعمارهم و أبناءهم ….
كم أنت نذل يا هذا الزّمن ….
و كلما اكتشفت ذليلا تفاجئ بمن هو أذل ….

#وليد_الوقيني

Comments are closed.