نفذ عشرات الأشخاص، صباح اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، بدعوة من النائب بالبرلمان سعيد الجزيري، رافعين شعارات مناهضة للهايكا، وذلك للمطالبة بمنح إذاعة القرآن الكريم رخصة بث وفق.
وبخصوص موقف الهايكا إزاء هذه الوقفة، قال نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري عمر الوسلاتي إن الهايكا محاصرة من قبل أتباع الجزيري، على حد تعبيره.
واعتبر الوسلاتي أن سلامة أعضاء الهيئة في خطر، خاصة بعد أن تم التحريض عليهم عبر الإذاعة المذكورة لمدة أسبوع كامل، على حد تعبيره.
كما أوضح أنه لا يمكن منح رخصة للإذاعة نظراً لأن صاحبها يتملك حزباً سياسياً، مؤكداً أن الشعارات المرفوعة من قبل أنصار الجزيري مخيفة.
وفي هذا الإطار، اصدرت الهايكا بياناً أكد من خلاله أنها تتعرض لعملية حصار من قبل أتباع النائب في مجلس نواب الشعب سعيد الجزيري، رئيس حزب الرحمة، الذي يقوم بالتحشيد منذ أيام وبشكل متواصل عبر استغلال إذاعته غير القانونية وتوظيفه لخطاب تحريضي يحث على العنف والكراهية ويثير نعرات العروشية الجهوية، إضافة إلى رفع شعارات تكفيرية أمام مقر الهيئة مثل “لا إلاه إلا الله والهايكا عدو الله” و”يا سنوسي ياجبان القرآن لا يهان”، حسب ما جاء في بيان الهياكا.
وأكدت الهايكا على ما يلي:
– إن التضليل الممنهج الذي يقوم به سعيد الجزيري، على إثر قرار الهيئة الصادر بتاريخ 25 نوفمبر 2020 الرافض لإسناده إجازة البث لإذاعته غير القانونية، إنما يعبر عن الوضع المتردي الذي وصلت إليه البلاد ولامبالاة السلط تجاه هذه الظواهر التي تهدد الأمن الوطني.
– تنبه الهيئة إلى خطورة ظاهرة استغلال الحصانة البرلمانية واستعمالها كوسيلة للإفلات من العقاب وتحقيق المنفعة الخاصة والمصالح الضيقة على حساب المصلحة العامة.
– تدعو الهيئة كلا من رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة إلى تحمل مسؤولياتهما في تأمين سلامة مقر الهيئة وأعضاء مجلسها وموظفيها لضمان استمرارية المرفق العمومي.
– تدعو الهيئة منظمات المجتمع المدني والهياكل المهنية والسادة النواب والنائبات ممن يؤمنون بدولة القانون والمؤسسات وبمبادئ حرية الإعلام والتعبير لمساندة الهيئة حتى تتمكن من القيام بدورها التعديلي وحماية القطاع من كل أنواع التوظيف سياسيا كان أو دينيا.
– تؤكد الهيئة تمسكها باحترام تطبيق القانون، وأنها لن تخضع للابتزاز والضغط مهما كان شكله.