منذ اندلاع الثورة و الطبقة المثقفة و أصحاب الكفاءات و أهل الخبرة و العقلاء في دهشة و حيرة و اتخاذ موقف الجلوس على الربوة ينظرون إلى اعتباطية التعامل مع الأوضاع تحت رداء القانون الانتخابي و امتلاك الشرعية لحكم الشعب و الدولة و الوطن باسم الثورة لكنهم للأسف يجهلون إدارة الاحوال و ضعفاء التدبير و هذه نتيجة قيادة البلاد في الإتجاه المعاكس…منذ الثورة المادة الشخمة لعقول الشعب يجلسون يتاملون الأحداث و مجريات الإنتقال للحكومات و متابعة الأوضاع في صمت و حيادية.. اما اليوم أصبحت هذه الطبقة مهددة في عمقها و جوهر تواجدها … لا يكفي الإقصاء و غلق منافذ الإصغاء إلى بوادر النصح و الإرشاد النابض من عقول تمرست بالتجارب القيادية إلى مؤسسات الدولة و تعاملت باللين و الشدة زمن الذروة بكل مقاييس حسن إدارة الأزمات….
حذاري صرخة حناجر المثقف و كلام العقول الراقية تزعزع قمم الجبال و تحول الرمال إلى رماد …
حذاري حركة الشباب التونسي زمن الثلاثينات من القرن الماضي رجت أركان الحكم الاستعماري الفرنسي بين كواليس قياداته و دفعت بالقضية التونسية إلى مجالس الأمن العالمي
يكتب اليكم نورالدين بلقاسم