تواجه تونس أحلك فتراتها منذ ثورة 2011. بلد يتساقط شبابها كل يوم، بلد الكردونة..
إنها بلد السقوط بأتم معنى الكلمة
من علامات إنهيار الدولة هوا تكرار السقوط المتواصل في كل المجالات و الميادين في ظل الصمت الرهيب و عدم وجود إرادة حقيقية للإصلاح و إنقاذ الوطن من مصيره المجهول و المخيف
بلد يسقط فيها الطبيب من الطابق الخامس ليلقى حتفه لأن المصعد معطب منذ زمن و لم يتم إصلاحه.. بلد يسقط فيها المواطن في بالوعات الشوارع (روقارة) بسبب الاهمال.. بلد يسقط فيها الكشك على رأس صاحبه لعدم الاكتراث.. بلد تسقط فيها المبادي والأخلاق و تضرب في مقتل و ينعكس ذلك في كثرة الإجرام، البراكجات و الاغتصاب و الفساد ..
شباب يلقي بنفسه في عرض البحر هروبا من وطن لم يحتويه و للبحث عن العيش الكريم .. دكاترة و اساتذة و أصحاب شهاءد عليا يقمعون أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأنهم طالبو بحقهم في الشغل..
لقد تغلغل الهون و السقوط في كل مفاصل الدولة..
وطني يستغيث فهل من مجيب..من المسؤول.. ما كل هذا الاستهتار و اللامبالاة.. تونس إلى أين..
فلنعمل على إسقاط الأقنعة قبل سقوط الدولة
علي عريبي