مقال يستحق المتابعة
نورالدين بلقاسم من ولاية قفصة يعلن رفع الراية الحمراء في وجه و واجهات الشخصيات و المشاريع السياسية الفاشلة منذ الثورة تتصاعد مبادرات في حين أنها محاولات عقول عاجزة على التفكير و غير قادرة على استخلاص العبرة و استعاب الدرس من السابقين في الفشل السياسي الذريع و يمكن القول او التأكيد على أن المجموعة السياسية الفاشلة من تجلس في مقهى بالأحياء الراقية و النزل الفاخرة بالعاصمة و ترسم مبادرة حسب ما يتوهمون يطلقون عليها مبادرة جمع الشمل او الوحدة الوطنية لكن في مرارة الواقع يتعمدون اقصاء و تهميش و حقرة و عدم تشريك كل الأطراف الفاعلة من كافة ربوع البلاد … و يتصدرون شاشة الإعلام و يتحدثون بمنطق الاقتصاء مع ممارسة خطابات التهجم و القذف و التشويه و يدخلون ضد كافة الأحزاب و الجمعيات و المنظمات و مقومات المجتمع المدني و المدونيين و الشخصيات ذات التأثير الجماهيري … لكن مع ذلك ينتظرون تحقيق الإيجابي سياسيا… و ينتظرون تحقيق تسلق المشهد السياسي و بلوغ مراتب التميز البرلماني….
سؤال إلى كل الطبقة السياسية في تونس ….
من يمتلك مشروع سياسي كامل الأركان و الأبعاد و المبادي و البرامج و الأهداف عميق التصورات و المشاريع و المخططات
هذا مستحيل لان كل الأحزاب اصبحت باتيندة للانتصاب الفوضوي العشوائي فوق رصيف العرض الي رهط أحزاب و هول من الباعة صراخهم أصبح يهدد مؤسسات و اقتصاد و استمرارية و أمن الدولة و أمان الشعب…..
كل الشخصيات السياسية تجهل العمل الحزبي و لا تدرك كيف تكون صياغة المبادرات السياسية الناجحة و لا يعلمون كيف يمكن سحب الشعب إلى مساحة فكر سياسي يحمل مشروع البناء إلى الدولة و توفير حياة الرفاهية إلى الشعب ….
رسالة إلى كل أصحاب المبادرات السياسية مفادها حذاري الشعب ليس بضاعة في مخازن التخزين قابلة إلى الشحن و النقل… الشعب ليس قطيع متى قمت بالتصفيق ينقاد إلى الإطار المكاني الذي أنت تريد….
من يجعل من نفسه المثقف وحيد زمانه و الرمز الغير عادي المعدن و يتخيل نفسه بطل التغيير و يحلم كيف يسحب السجاد الحمراء من تحت حكام الصدفة بمشاريع المبادرات الفاشلة منذ الخطوة الأولى لحظة التأسيس بالرفض إلى القيام بالاستشارة من الروافع المحلية و الجهوية و تشريك أهل الإرادة من داخل البلاد و القيام بمجهودات حتى تتسع رقعة المشورة و تشريك كافة مكونات الشعب و الجلوس إليهم من اجل الإصغاء كيف يكون السبيل إلى خلق قوة جماهيرية قادرة على تحقيق الانتصار السياسي و بلوغ سدة الحكم….