أما في الأرض،
ما ثماش مرا زانية وحدها، ما ثماش أم عزباء، ثمة ذكر زنا معاها، ثمة ذكر ما تحملش مسؤوليته.
تجريم المرأة وحدها، خبث و بعد عن الصواب.
الدستور الذي أقسمت برب العالمين على إحترامه يومك الأول، يجعلك نائبا على كل التونسيين، بلا تفريق و لا تقسيم مهما كان رايك فيهم، تدافع على حقوقهم جميعا.
أما في السماء،
فدخلت بغي الجنة في كلبة سقتها.
أنت لست رب العالمين، أضمن الجنة لنفسك و دعك من الناس!
من يدري! ربما يدخل الجنة برحمة ربك من شتمت، و لا تدخلها أنت لمرض في قلبك.
ثم، من أنت لتغلق باب التوبة؟
أما في التاريخ،
كان البغاء على زمن النبيّ صلى الله عليه و سلم وجاءه البغايا يشتكين من الإكراه ونزلت فيهنّ آية كريمة تدعو إلى عدم إكراههنّ على البغاء إن أردن تحصّنا، وكان الزنى في عهده والأمّهات العازبات كذلك
أما في الحاضر،
فإنتخبك الناس للملح و البترول و رعاية أمورهم، لا لتقسيمهم، أنتم و نحن
أما في الرجولية،
كان جيت راجل، ما يهزوكش من وذنك، إتطبس راسك ذليلا و تعتذر من نبيل القروي بعد جلسة منح الثقة للحكومة، بعد ما قلت “الحكومة هذه يصوتولها التكتاكة و الا جماعة يرحم خليل”.
أترى، فاقد الشيء لا يعطيه، و اكتسب الرجولية للروحك قبل ما تعطي فيها دروس.
اما في النسوية
فما أهانهن إلا لئيم!
نلخص، ضايع في التاريخ، غائب عن الحاضر، تخلط المفاهيم، ترى بنصف عين، نصبت نفسك إلاها و إنت راسك قدام نبيل القروي مطبس.
سأدعو لك بالهداية حتى يسلم الناس من لسانك و بالبصيرة لتعرف إنه الزانية ما وجدت إلا بوجود زان، و بالإيمان بضعفك فأنت لا تملك مفاتيح رحمة ربك.
و تو كان عرضني سي نبيل في المجلس، نقله يقرصك من وذنك.
الي يغلط/تغلط جاء في ديني نستر عليه.
ماكش بش تحاسب معاهم!
لكن ستحاسب على الأمانة التي طلبت فحملت فأقسمت فأخفقت.
ياسين العياري، نائب لكل التونسيين و التونسيات.