أُجِّل ترحيله من المملكة بسبب الجائحة.. طبيب سوري يتطوّع لتلقيح البريطانيين ضد كورونا

كشفت صحيفة Independent البريطانية، الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، أن طبيباً سورياً تطوَّع للمساعدة في تلقيح الشعب البريطاني ضد فيروس كورونا، وذلك بعد أن تعطل ترحيله من المملكة المتحدة إثر إغلاق البلاد بسبب الجائحة.

الطبيب السوري بشار الهنا كان من المفترض، بحسب الصحيفة، إعادته إلى بولندا، باعتبارها أوّل وجهة أوروبية قصدها، في الربيع الماضي، إلا أن رحلته الجوّية قد ألغيت بسبب تدابير الإغلاق التي فرضتها الجائحة.

تقول الصحيفة إن الطبيب بشار قد فاز بمعركة البقاء في المملكة المتحدة، بعد حصوله على إذن إقامة وعمل مؤقّت في بريطانيا بهدف المساهمة في مكافحة فيروس كورونا.

وقد تطوّع الطبيب البالغ من العمر 36 عاماً للمساعدة في برنامج هيئة الخدمات الصحّية الوطنية الهادف إلى تلقيح الشعب ضد فيروس كورونا المستجد، حيث سيعمل على تقديم جرعات اللقاح بينما ينتظر إجراء امتحانات المجلس الطبّي العام التي تؤهّله للعمل طبيباً في المملكة المتحدة.

من جانبه، قال بشار في حديث مع صحيفة The Northern Echo المحلية: “ستكون فرصة جيدة أن أدخل بيئة العمل بالمستشفيات، كما أن تلقيح الشعب يمثّل دوراً بالغة الأهمّية”.

فيما تقدّم الطبيب بالشكر لمن قدموا له يد العون خلال العام الماضي، منذ أن تقرر ترحيله من البلاد، ومن بينهم مؤسسة دارلينغتون الخيرية لمساعدة اللاجئين والنائب المحافظ بيتر جيبسون في شمال شرق البلدات، الذي تبنّى قضيته.

وقال: “لقد ساعدتني عائلتي الجديدة هنا للغاية، والآن يغمرني الأمل بإمكانية التوقّف عن الركض والترحال من بلدٍ إلى آخر ومن مكان إلى آخر. وهو أمر بالغ الأهمية كي أبدأ في عيش حياة عادية من جديد”.

دور الأطباء المسلمين في بريطانيا

موقع Middle East Eye البريطاني سبق أن نشر مقالاً لرئيس تحريره ديفيد هيرست تناول فيه دور الأطباء المسلمين في مكافحة فيروس كورونا في بريطانيا، واصفاً إياهم بالفدائيين.

في مقاله أشار هيرست إلى ثلاثة أطباء مسلمين فقدوا حياتهم مقابل الخدمات التي قدموها في مكافحة كورونا، وهؤلاء الثلاثة هم: الدكتور حبيب زايدي (76 سنة)، وهو طبيب عام من مدينة ليه أون سي، ولدى الدكتور زايدي أربعة أبناء، أولهم استشاري في أمراض الدم، وثانيتهم جرَّاحة متدربة، وثالثتهم طبيبة أسنان، ورابعتهم طبيبة عامة. وكان من الضحايا الآخرين عادل الطيار (63 عاماً) خبير زراعة الأعضاء الذي قضى أيامه الأخيرة متطوعاً في قسم الطوارئ في ميدلاندز، وأمجد الحوراني (55 عاماً)، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وكلاهما من السودان.

Comments are closed.