قال الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي في تصريح إعلامي اليوم الأربعاء 13 جانفي 2021 إن الثورة قامت على حلم وهو أن يكون الجميع شركاء في خدمة الوطن والمجتمع التونسي وخاصة جيل الشباب الذي استثمرت فيه دولة الاستقلال، إلا أنه وبعد 10 سنوات نرى تونس تأخرت كثيرا في تحقيق الأهداف المنشودة، وفق قوله .
”10 سنين نعيشو في المناكفات وهتك الأعراض”
وقال الطبوبي: ”ما تعيشه تونس اليوم مسؤولية مجتمعية وجماعية بعيدا عن الشعبوية والمناكفات الجوفاء و10 سنوات من السب والشتم وهتك الأعراض”.
وأضاف أنّ إتحاد الشغل تعلم أن يكون مدرسة في قبول الرأي والرأي المخالف، معبّرا عن أسفه لما وصلت له تونس، قائلا: “واحد يبكي على إلي وصلتلو تونس في المحافل الدولية وأمام المؤسسات الدولية”، في حين أن تونس تستحق الأفضل .
وحمل الطبوبي الجميع مسؤولية إنقاذ تونس ”لأن لأبنائها كل المقومات للنجاح، معتبرا أن الشعب يدفع فاتورة لرؤساء الدولة والحكومات، منتقدا من يبحثون اليوم عن غنيمة الحصول على أكثر وزراء وولاة ومعتمدين، داعيا هؤلاء إلى تحمل أمانة البلاد وخدمة الشعب أولا”.
”محاصصة والكل يحب يولي وزير وغنيمة تقود عديد الأطراف ”
وأبرز أن الاتحاد قدم مبادرة محاورها سياسية وأخرى عاجلة منها ما يتعلق بقانون الأحزاب والجمعيات والجانبين الاقتصادي والإجتماعي معتبرا أنه كان من الأجدر على رئاسة الجمهورية دعوة المنظمات لحوار ناجع يضفي لنتائج مع تضحيات الجميع في ظل وضع خطير تعيشه البلاد” .
وأضاف: ”الكل يبحث عن محاصصات حول التحوير الوزاري واقتسام الغنيمة، قائلا: “الناس الكل تحب تولي وزراء وتحسن من سيرتها الذاتية إلا من قلة تحترم نفسها ولا تغامر في وضع ضبابي كالذي نعيشه في ظل صراع دولة في حالة إفلاس وخطابات منمقة… يخرجون بخطابات الجو ربيعي مشمس في حين الشعب يصارع الفقر مقابل مسؤولين لا يخلقون الثروة ”.