صوّت “مجلس المناطق” في مجلس الشيوخ الفرنسي بالإجماع على مشروع قانون قدمه الوسطيون بدون إدخال أي تعديل عليه، بعدما أقرته الجمعية الوطنية بالإجماع أيضاً، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
ويطرح القانون الذي أقر بشكل نهائي مفهوم “التراث الحسي” للأرياف داخل القانون الفرنسي.
وبذلك أدرجت في قانون البيئة معالم خاصة بالأرياف مثل قرع الأجراس وصياح الديك وغناء الزيز ونقيق الضفادع، إنما كذلك رائحة غائط الأحصنة والاصطبلات، رغم أنها تثير انتقادات باعتبارها مصدر إزعاج.
ويمهّد هذا التكريس لإدخالها إلى التراث المشترك الفرنسي.
وأثنى وزير الدولة المكلف الأرياف جويل جيروه على “مشروع قانون جيد للدفاع عن الأرياف”، مشيراً إلى أن “الحياة الريفية تفترض تقبّل بعض الأمور المزعجة”.
ورأى مقرر النص في مجلس الشيوخ بيار أنطوان ليفي أن القانون يحمل “قيمة رمزية قوية” و”يمكن أن يشكل أداة مفيدة للمندوبين المحليين في الحياة اليومية، لمرافقتهم في مساعي التوعية والوساطة” التي يقومون لها إذ سيسمح لهم بتبديد سوء التفاهم قبل أن يتحول إلى خلاف.
وليس هناك إحصاءات رسمية حول عدد خلافات الجوار أو توزيعها الجغرافي ما بين المدن والأرياف، غير أن ليفي ينقل عن المسؤولين المحليين “إحساسهم بتزايد الطلبات” بهذا الصدد.
وهو ما تشهد عليه التغطية الإعلامية لعدد من هذه القضايا التي يتميّز بعضها بطابع فكاهي غير أنها تنتهي أحيانا أمام المحاكم.
ومن أشهر خلافات الجوار هذه، قضية الديك موريس الذي كان في 2019 في صلب خلاف قضائي باشره جيرانه احتجاجاً على صياحه الصباحي.
وفي نهاية المطاف، تدخل القضاء ليسمح للديك بمواصلة الصياح عند طلوع الفجر.
ونفق الديك موريس جراء إصابته بمرض بعد عام على إحقاق حقّه، وأشاد صاحبه بـ”شعار، رمز للأرياف” واصفاً ديكه بأنه “بطل