أكد الصحفي الفرنسي، اوليفي بيو في حواره الذي نشر اليوم الخميس 14 جانفي 2021 ،انه شاهد القناصة الأجانب في مطار تونس قرطاج عبر القاعة الداخلية.
وأشار الي ان أعمارهم تتراوح بين 25 و40 عاما ولهم زيا موحدا (سروال بني وقميص أصفر)…كانوا يحملون حقائب سوداء باليد اليمنى وأخرى باليد اليسرى يفوق حجمها ال 1,5 متر… ».
و اضاف : « مرور هذه العناصر تم في لمح البصر وشاهدت سيارات كبيرة سوداء خارج المطار كانت بانتظارهم ».
ووفق شهادة بيو، فإن ضابطا متقاعدا بالجيش الفرنسي صادف أن كان بجواره في حانة المطار لا يعرف سبب وجوده في تونس، أكد له أنهم مرتزقة قناصة من جنوب إفريقيا وأن والحقائب التي بحوزتهم بها بنادق وذخيرة.
وفي سياق الحوار، سأل صحفي قناة السياسي بيو:
تبدو شهادتك غريبة بعض الشيء…كيف لقناصة أن يمروا بهذه السهولة أمام مرأى الجميع بمطار دولي ؟
سؤالك في محله ولكن علينا أن نعي أن نظام بن علي قد انتهى تقريبا في تلك الفترة، وفي ظروف مماثلة كل منظومة أمنية وعسكرية
تصاب بالارتباك ليتم خرق كل الأعراف والبروتوكولات المتعارف عليها…كانت حالة طوارئ.
وأضاف الصحفي الفرنسي أن شهادة الخبير العسكري كانت دقيقة جدا عندما ذكر له أن هؤلاء هم قناصة تدربوا في جنوب افريقيا حتى أنه تحدث عن قيمة ما يتقاضونه كأجر يومي مقابل عملهم.
يذكر أن شهادة الضابط الفرنسي المتقاعد نشرها أوليفي بيو في كتابه « الثورة التونسية: 10 أيام هزت العالم العربي ».