أوضح المدير العام للهيئة الوطنية للتقييم والاعتماد في المجال الصحي شكري حمودة، أنّ مهمة اللجنة العلمية القارّة لمكافحة فيروس كورونا، هي فقط تقديم حلول طبية وعلمية للحدّ من انتشار فيروس كورونا.
وقال شكري حمودة، في مداخلة هاتفية له في برنامج “صباح النّاس” اليوم 8 جانفي 2021، على أنّ اللجنة العلمية تمرّر مقترحاتها إلى اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا، وهي لجنة أفقية في رئاسة الحكومة تعمل على الموازنة بين كلّ ما هو صحي وما هو اجتماعي واقتصادي، وبذلك، فإن اللجنة العلمية ليست صاحبة قرار فرض حجر صحي شامل إذ أنّها تكتفي بتقديم رأيها ونصيحتها. وشدّد حمودة على ضرورة اتخاذ إجراءات تتلاءم مع خطورة الوضع الوبائي الحالي.
وفي هذا السياق، فسّر المتحدّث أنّ عوامل خطورة هذا الوباء مرتبطة بثلاث نقاط، أوّلها الفيروس على اعتباره متغيّرا، وثانيا بنية جسم الإنسان، أمّا ثالثا فهو مرتبط بالقدرة العلاجية بمعنى الوقاية والعلاج.
وأضاف أنّ هذا الفيروس، منذ التفطن إلى وجوده في الصين سنة 2019 إلى حدّ اليوم، “دائم التغيّر ليحافظ على تواجده في المحيط وهذه خاصية كلّ الفيروسات، وعندما تتغير تركيبة هذا الفيروس هناك ثلاثة تداعيات، إذ يمكن أن يتغيّر لكن خطورته تبقى كما هي أو أن يتغير ويصبح أقلّ خطورة أوأن يصبح أكثر خطورة.
وأضاف شكري حمودة، أن الفيروس تغيرّ ليصبح سريع الانتشار وأشد خطورة لارتفاع نسبة إصابته للأشخاص ضعيفي البنية، على غرار كبار السنّ أو حتى صغار السنّ الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما تحدّث عن السلالة الجديدة لفيروس كورونا، مؤكدا أنّ التقطيعات الجينية التي يتم إجراؤها على تحاليل فيروس كورونا لم تكشف إلى حدّ الآن عن سلالة كورونا الجديدة، ولكن هذا لا ينفي بشكل قطعي إمكانية وجودها في تونس.