ما حصل في مجلس الأمن القومي يقال انها ضربه معلمية من الرئيس… في علم السياسة ما فعله رئيس الجمهورية قيس سعيد هو تطبيق للمدرسة الروسية أو ما يعبّر عنه بسياسة الدّب… تخلّي العدو يستعرض، يستعرض إلى أن يعتقد أنك مهزوم و عاجز عن الرّد فيكشف كل أوراقه ثم تبدأ مرحلة حرق الأوراق واحدة تلو الأخرى… السياسة هذه إستخدمتها روسيا ضد تنظيم داعش في سوريا حتى سحقته…
و هذا ما جاء في خطاب رئيس الجمهورية :
– أطراف تونسية سعت لتعطيل المشروع التونسي الفرنسي المقدم لمجلس الأمن الدولي
– عدم إعطاء تفويض لرئيس الجمهورية لتوكيل محامين لإسترجاع أموال بن علي المنهوبة و تعطيل إسترجاع الأموال لإقتسامها مع المستفيدين
– أسماء مقترحة للحكومة المحورة تتعلق بها قضايا فساد و شبهات تضارب مصالح
– لا يمكن للمشيشي أن يعين نفسه وزير للداخلية بالنيابة
– تجاوز مجلس النواب لصلاحياته الدستورية
– التحوير الوزاري غير دستوري
– مكانة المرأة في الحكومة
– وسائل قانونية لحماية الدستور
– الميليشيات و عدم شرعيتها
– تعطيل المبادرات التشريعية لرئاسة الجمهورية
– رئاسة الجمهورية ليست صندوق بريد و لا ماكينة تمضي و تؤشر القرارات
و بعد هذا الخطاب سقط المشيشي في الفخ فسارع بعقد مجلس وزاري عن بعد للمصادقة على ما قاله الرئيس قيس سعيد في مجلس الأمن القومي بخصوص التحويرات الوزارية يعني ببساطة إعتراف من المشيشي أن كلام رئيس الجمهورية صحيح…
الآن المعبد الأزرق بين خيارين و في كليهما هو الخاسر إما التصويت لصالح الوزراء الفاسدين الذين إقترحهم المشيشي و يتم خرق الدستور عندها سيتم حل البرلمان… أو رفض التحويرات الوزارية تليها لائحة لوم و إسقاط الحكومة و في هاته الحالة أيضا يمكن حل البرلمان…
و مع كل هذا الخرق للدستور زده غليان الشارع تجاه نظام الغنوشي الذي بدأ ينهار…
الرئيس و القائد الأعلى للقوات المسلحة قيس سعيد في الطريق الصحيح و اليوم وجه رسالة إلى الشعب بكل وضوح…
يا تكونوا صناديد وتاقفو معاه ضد منظومة الخراب اللي فقرتكم و جوعتكم 10 سنين..
يا تعيشوا طول عمركم تحت عصاة الذل و حتى الخبز و الماء معادش تخلطو عليه..