أكّد وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، في معرض رده على مداخلات النواب خلال الجلسة العامة المخصصة للحوار حوار مع الحكومة حول الوضع العام بالبلاد، أن الحوار هو خيار استراتيجي للحكومة في إطار تعاطيها مع مشاكل الشباب والشعب التونسي.
وقال الطرابلسي، إن الحكومة اختارت منذ البداية منهج الحوار والحلول التشاركية والاستماع والتفاعل مع مشاغل التونسيين بمشاركة مختلف الأطراف مثلما فعلت مع ملف الكامور، مؤكدا أن الحكومة ستستأنف الحوار قريبا ليشمل جميع الجهات.
وأقر الوزير بأنّ الديمقراطية التونسية لم تحقق في المجالين الاقتصادي والاجتماعي ما حققته في جانب الحريات والممارسة الديمقراطية، لافتا إلى أنّ الديمقراطية لم تحقق انتظارات الشباب التونسي الذي يتم تشريكه في صياغة القوانين والتحولات الاجتماعية التي تعيشها البلاد.
وأضاف ”الديمقراطية لم تكن قادرة على الاستماع لكل الأصوات والشباب بقي دون صوت وهذا يولد مظهر من مظاهر الحيف والاقصاء وهو ما يعدّ أزمة للديمراطية مثلما هو الشأن في عديد الدول”.
وشدد وزير الشؤون الاجتماعية، على ضرورة العمل المشترك دون الهروب من المسؤولية الجماعية أمام مصلحة الشعب ووضع منوال تنمية حقيقي يقلص الفوارق بين الجهات ويضع البلاد على باب النمو الحقيقي.