تريليونات دولار خسائر تكبدها العالم خلال العقد الأخير نتيجة سوء الأحوال الجوية، كانت كافية لإطلاق مستثمري العقارات جرس إنذار جديد.
صافرة الإنذار هذه المرة تحذر من تجاهل التغيرات المناخية على مستقبل الاستثمار العقاري، حيث تسببت 40 كارثة طبيعية العام الماضي
من العواصف والحرائق وغيرها في خسائر تُقدر بمليار دولار في كل مرة، وفق بحث أجرته شركة التأمين ” AON”.
هذه الخسائر دفعت المستثمرين والمطورين العقاريين للمناداة بإعادة النظر في عملية التخطيط لإنشاء بنية تحتية تحد من آثار التغيرات المناخية.
بل إن المستثمرين أصبحوا يأخذون في الاعتبار هذه المخاطر عند اتخاذ قرار مكان الشراء أو البناء لمشروعهم المقبل،
حسبما وصفت منظمة Urban Land Institute”” المعنية بالاستخدام المسؤول للأراضي.
ويعلق إد والتر، كبير المديرين التنفيذيين في المنظمة في بيان له، بأن نظرة المستثمرين لا تقتصر على تقييم الأصول الفردية، بل النظر إلى مدى استعداد المدن للتغير المناخي.
وبحسب “بلومبرج” فإن شركات الاستثمار العقاري التي شاركت في هذه الدراسة أكدت أن القطاع ما زال متأخرا في التنبؤ بمخاطر المناخ،
ولكن هذا لا يعني تجاهل تزايد حدة ومعدلات تكرار التأثيرات التي تسبب في الأعاصير والجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وحرائق الغابات والانزلاقات الأرضية.