سحبت السلطات الدنماركية بشكل رسمي قبل أيام، تصاريح الإقامة من 94 لاجئا سوريا بعد أن قررت أن “دمشق والمنطقة المحيطة بها آمنة”.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أمس الثلاثاء، إن الدنمارك أصبحت أول دولة أوروبية تخبر اللاجئين السوريين أنه يجب عليهم العودة إلى وطنهم ، قائلة إن الوضع الآن آمن لهم هناك، مؤكدة بأنه سيتم إرسال المهاجرين إلى معسكرات الترحيل، لكن لن يتم إجبارهم على المغادرة.
في السياق، تقول جماعات حقوقية دنماركية وأوروبية إن الحكومة لا تمنح المهاجرين أي خيار آخر سوى العودة إلى سوريا بمحض إرادتهم.
وكان وزير الهجرة الدنماركي” ماتياس تسفاي” قال الشهر الماضي، إن البلاد كانت “منفتحة وصادقة منذ البداية” مع اللاجئين القادمين من سوريا.
قبل أن يضيف: “لقد أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت يمكن سحبه إذا لم تعد هناك حاجة للحماية… يجب أن نوفر الحماية للناس ما دامت هناك حاجة إليها”. وتابع” عندما تتحسن الظروف في وطنهم، يجب على اللاجئين العودة إلى هذا الأخير وإعادة تأسيس حياتهم هناك”.
وسبق أن أكدت مصادر صحافية دنماركية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أنه تمت إعادة فتح ملفات 94 شخصا من السوريين في الدنمارك قادمين من دمشق وحاصلين على حق الحماية الفرعية، وأنه من المرجح أن تتم إعادتهم إلى وطنهم.
المصادر حينها قالت إن الرقم لن يتوقف عند هذا، حيث ينتظر نحو 5 آلاف سوري أن يتم سحب إقامتهم من قبل الحكومة الدنماركية في أي لحظة وليس فقط السوريين القادمين من دمشق.
ويوم الاثنين الماضي، كشفت مصادر إعلامية دنماركية عن عزم أحزاب في الدنمارك طرح مشروع قانون يقضي بالتعاون مع النظام السوري، يهدف إلى ترحيل السوريين الذين رفضت طلبات لجوؤهم في الدنمارك.
وبحسب الحكومة الدنماركية فإن عدد اللاجئين السوريين يبلغ نحو 42 ألف، لكن الإحصائيات والدراسات المستقلة تشير إلى وجود أقل من 27 ألف سوري فقط ولم يتم تسجيل أي حالة تجنيس، علما أن عدد اللاجئين السوريين منذ بداية الانتفاضة ضد نظام الحكم في سوريا قبل 10 سنوات يتجاوز الـ 7 ملايين موزعين في 130 دولة حول العالم.