أطلقت العديد من المستشفيات التونسية البارحة، نداءات إستغاثة متتالية بسبب النقص الفادح في الأكسجين حد| نفاذه في بعضها، من بينها مستشفى سهلول وفرحات حشاد بسوسة ومستشفى القصرين ومستشفة بنقردان ومستشفى و\رف من ولاية قابس بالجنوب التونسي.
وفي هذا الصدد شدّد شدد مساء اليوم رئيس الحكومة هشام المشيشي خلال اشرافه على اجتماع خلية الأزمة بوزارة الصحة على ضرورة تزويد المستشفيات بمادة الأوكسجين .
وقد تم صباح اليوم الاحد توجيه 35 جهاز لتكثيف الأكسيجين الى جزيرة جربة بواسطة طائرة عسكرية، وذلك في إطار عمليات تزويد بعض المناطق بالمعدات الطبية وقوارير الأكسيجين ومكثفات الاكسيجين وفق تصريح الناطق الرسمي لوزارة الدفاع الوطني محمد زكري.
و قال الناطق باسم وزارة الدفاع الوطني، الرّائد محمد زكري، إنّ وحدات الجيش الوطني شرعت منذ ليلة الجمعة 16 يوليو 2021، في توزيع قوارير الاكسيجين كبيرة الحجم ومكثفات الاكسيجين ومعدات طبية أخرى على 7 ولايات وهي: المهدية ومدنين وتطاوين وقبلي وقفصة وسيدي بوزيد وسوسة.
واضاف زكري في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (وات)، ان عمليات تزويد المستشفيات بهذه الولايات تواصلت كامل يوم أمس السبت، وذلك باستعمال الوسائل البرية والجوية العسكرية وبالتنسيق مع الادارات الجهوية للصحة العمومية بمختلف هذه الجهات لافتا الى ان تلك الادارات الجهوية اشرفت على توزيع القوارير والمكثفات على المستشفيات التي تشكو نقصا في هذه المواد نظرا لارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا.
كما أفاد المدير الجهوي للصحة بسوسة، الدكتور محمد الغضباني، أن مستشفى سهلول تزود صباح اليوم الأحد، بــ 5 آلاف لتر من الأوكسيجين لتدعيم المخزون المتوفر لديهم وتغطي هذه الكمية حاجيات المستشفى لمدة 24 ساعة .
وأشار الغضباني أنه تم الاتفاق خلال اجتماع انعقد بغرفة العمليات الاستراتيجية التابعة لقسم الطب الاستعجالي بمستشفى سهلول تحت إشراف والي الجهة رجاء الطرابلسي، على مواصلة إيقاف جميع العمليات الجراحية بإستثناء القصوى والاستعجالية منها.
ويذكر أن تونس تحصلت خلال الايام الماضية على كميات من قوارير الاوكسيجين والمكثفات في شكل مساعدات من دول شقيقة وصديقة كما تضمنت المساعدات الخارجية، أيضا، مستشفيات ميدانية واسرة انعاش واوكسيجين بالاضافة الى ارسال اطارات طبية و شبه طبية.