قال القيادي بحركة النهضة، رفيق عبد السلام، اليوم الجمعة 22 أكتوبر 2021، إنّ “استطلاع الزرقوني الذي نشر اليوم هو خليط من الحسابات السياسية والشعوذة المغلفة بالعلم . فكل هذه الجداول والارقام والجمع والطرح، وضرب الاخماس في الأسداس، مبني على عينة من الوسط الحضري والريفي، والإناث والذكور والشيب والشباب، لا تتجاوز 108 أشخاص عبر الاتصال الهاتفي.
أما الأهداف السياسية فهي واضحة وجلية لكل ذي وعي وبصيرة:
أولًا: تشجيع لعبة الانشقاق عن النهضة وترذيلها في عيون جمهورها الصامد، بتقديم بعض الوجوه الخارجة عن الصف النهضاري وتأخير الوجوه الرسمية منها.
ثانيا: بعث رسالة مفادها ان الرئيس الذي انقلب على الدستور والمؤسسات وارتمى في أحضان المحور المصري الخليجي، يتمتع بدرجة ثقة تقرب من عنان السماء، وهي نسبة في تصاعد مستمر. والحقيقة هذا اسمه هراء وتهريج، ولا علاقة له بالعمل العلمي من قريب او بعيد.
السؤال الأهم هل نصدق شعوذات الزرقوني أم بحوث مؤسسة الزعبي الأمريكية التي تعتبر أهم مؤسسة استطلاع راي في العالم ويعتمد على نتائجها في قراءة مصير الرؤساء والأحزاب في أكبر ديمقراطيات العالم، والتي تقول أن درجة عدم الثقة في خيارات الرئيس تصل الى 51%وما يقرب من 80% من التونسيين متشبثون بديمقراطيتهم. وتقديري أن درجة عدم الثقة في الرئيس وفريقه هي اليوم في تصاعد مستمر مع حالة الافلاس التي تواجه البلاد وتزايد حالة العزلة الدولية التي يدفع نحوها.
كل المعطيات تقول ان الرئيس وجماعته من الانقلابيين يسيرون في خط الانحدار والنزول والقوى المقاومة للانقلاب والدكتاتورية تصير في خط التقدم والصعود. فلا تصدقوا بهلوانيات الزرقوني