كتب عبد اللطيف العلوي على صفحته الرسمية فايسبوك قائلا”
ملّة الاستبداد واحده في كلّ زمان!
مثلما باع المنصف بن سالم رحمه اللّه المعدنوس كي يعيش ولم يركع، أطلق أنا اليوم أيضا حملة لبيع مؤلّفاتي، كي أعيش وأعيل أسرتي، تحت شعار: “بالكتاب أقاوم الانقلاب!”
كان التّجويع وقطع الأرزاق دائما سلاح المستبدين، واليوم يفعل الانقلاب نفس ما فعله بن علي.
قطع مورد الرّزق الوحيد عن عشرات النّوّاب الّذين يعيشون كما يعيش كلّ التّونسيّين، ليس لهم ثروات ولا شركات ولا هم من اللّوبيّات ولا من أصحاب المصالح والامتيازات!
ككلّ التّونسيين لديهم مسؤوليّات والتزامات وقروض وكراء وعائلات وأبناء في الدّراسة وكلّ ما يعيش به النّاس!
عندما تتعمّد الدّولة إهانة نوّابها المنتخبين وتجويعهم، إرضاء لشعبويّة رثّة وأحقاد مريضة جاهلة، فهي تهين نفسها وشعبها ودستورها وتاريخها.
ولمن يتساءل ببراءة:” لماذا لا يعود النّوّاب إلى سالف أعمالهم؟” أجيبهم ببساطة: لقد أغلق المنقلب أمامهم هذا الباب، لأنّ ذلك يشترط الاستقالة، والاستقالة بشكلها القانونيّ لم تعد ممكنة لأنّها يجب أن تودع في مكتب الضّبط، ثمّ تمرّ بمكتب المجلس للمعاينة ثمّ تقع مراسلة “الايزي” لتعويض النائب المستقيل وهذا كلّه قد وقع تعطيله بتعطيل المجلس، ووجد النّوّاب أنفسهم في وضعيّة انتقاميّة شاذّة: ممنوعون من العمل وممنوعون من الاستقالة وممنوعون من الحياة الكريمة… حتّى إشعار آخر!
دعك من جهالة الجاهلين الّذين يقولون: “فليذوقوا ماعاناه الشّعب المفقّر في عهدهم!”، فهؤلاء لا يعرفون أصلا أنّ النّوّاب ليسوا هم الحكومة وليسوا هم من اختار الحكومة، وليسوا المسؤولين عن تنفيذ القوانين ووضع البرامج والمخطّطات، وأنّ اللّصوص داخل المجلس تماما كاللّصوص خارجه، لم يمسّ منهم أحد، هذا إضافة إلى أنّ هؤلاء اللّصوص الّذين يقبضون الملايين والمليارات ليسوا في حاجة أصلا إلى المنحة البرلمانيّة كي يعيشوا ويعيلوا أسرهم!
رسالتي هذه ليست للرّؤوس “الملحّمة” الّتي تعشق بطبعها مطارق الحدّاد، ومن العبث مجادلتها في أيّ شيء!
رسالتي إلى كلّ من مازال يؤمن بقوله تعالى:”اعدلوا هو أقرب للتّقوى”، وإلى من يؤمن بأنّ ما فعله المنصف بن سالم كان فعل مقاومة، وأنّ ما أفعله أنا اليوم هو أيضا فعل مقاومة…
……………………………………………
مؤلّفاتي الشّعريّة والرّوائيّة على ذمّة من يطلبها.
حكاية الثورة التونسية المغدورة في ثلاثة أجزاء روائية: (الثقب الأسود، أسوار الجنة، بيض الأفعى)
بإمكانكم الاتصال على الخاصّ للحصول على الثلاثية داخل تونس وخارجها أيضا عن طريق البريد السريع.