قال عز الدين سعيدان المختص في الشأن الاقتصادي إن الفصل بين وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والتخطيط في الحكومة الجديدة مفيد جدا، ليركز كل وزير على جانب معين لأن أهم تحدي هو الآن هو الاقتصادي والمالي.
وأضاف عز الدين سعيدان المختص في الشأن الاقتصادي لدى مداخلته اليوم الإثنين 11 أكتوبر 2021 في برنامج ايكوماغ أن الجمع سابقا بين وزارة المالية ووزارة الاقتصاد والاستثمار تسبب في التفريط في الاقتصاد وفي تشجيع الاستثمار وفي التخطيط أيضا، حيث كان التركيز على المشاكل المالية الحارقة.
وأشار سعيدان إلى أنه من المهم الآن التعرف على برنامج الحكومة المقبلة وكذلك تحقيق الانسجام بين الفريق الحكومي.
واعتبر سعيدان أن التحدي الأكبر حاليا هو إيجاد حل لتغطية نفقات الدولة حتى آخر الهندسة، كما أكد ضرورة توفير الموارد المالية لخوض الاصلاحات الكبرى، وهو ما يستوجب التعاون بين مختلف الوزارات، وخاصة وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الشؤون الخارجية.
وأكد سعيدان أن وزارة الاقتصاد والتخطيط فرصة للعودة إلى التخطيط بعد إهماله طيلة سنوات، ودعا سعيدان إلى تسريع الخطى لإعداد مشروع قانون المالية الجديد، وتحريك مسار التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وأشار سعيدان في تعليقه على تصريحات رئيس الجمهورية بأن أصدقاء تونس سيساعدونها، إلى أن سعيّد ربما يكون تلقى وعودا من بعض الدول الشقيقة والصديقة بتوفير بعض الموارد المالية بالعملة الأجنبية لفائدة تونس.
وأضاف سعيدان ضيف برنامج أن توفير هذه الموارد المالية لن يغير من صعوبة الظرف المالي والاقتصادي الذي تمر به البلاد الآن ولن يحل المشكل بالنسبة لسنة 2022، ولكنه قد يساعد على توفيرالموارد اللازمة لغلق ميزاينة 2021.