رغم الجهود التي تبذلها الدولة الفرنسية لمحاربة التمييز على كافة الصعد في مجال العمل، إلا أن بعض أرباب الشركات لا يزالون يخضعون لأفكار نمطية تميزية لدى اختيار موظفيهم. فقد أظهر بحث أجري عام 2018 أن الطلبات المقدمة من الأشخاص الذين يبدو أنهم من أصول مغاربية لديهم حظوظ أقل بنسبة 20 في المئة لتلقي استجابة إيجابية.
فقد أشارت هذه الوحدة الإحصائية إلى أنه “خلال عام 2020، تم إرسال 9600 طلب وهمي إلى عروض عمل حقيقية”، مضيفة أن السير الذاتية كانت متشابهة من حيث الخبرات.
لكن الدراسة كشفت أن الردود الإيجابية كانت أعلى بنسبة 10 في المئة عندما جاء الطلب من امرأة تعطي انطباعا أنها من أصول مغاربية.
كما كان لافتا بحسب الدراسة أن النساء من أصول مغاربية لديهن فرص أعلى من نظرائهن الرجال للحصول على وظائف عادة ما يحوز عليها الرجال، كالمهندسين مثلا أو مدراء المطاعم.
يذكر أن الدراسة عينها قد أظهرت سابقًا أن أرباب العمل لم يفرقوا بين طلبات النساء والرجال الذين يُفترض أنهم من أصل فرنسي. لكن هذا لا يعني أن المرأة بشكل عام لا تعاني من التمييز، إذ تقل فرصها للوصول إلى مناصب عالية داخل التسلسل الهرمي وغالبًا ما تتقاضى رواتب أقل.