أثارت جريمة قتل شاب مغربي أعزل في ولاية تكساس الأمريكية موجة من الغضب بين عائلته وأصدقائه ومنظمات حقوقية، خاصة أنهم يخشون أن يتمكن القاتل من الإفلات من العقاب بسبب قوانين الولاية المتعلقة بالدفاع عن النفس.
والمغربي المهاجر منذ 2013 بالولايات المتحدة، والحاصل من إحدى جامعاتها على ماجستير بالتحليل المالي، قضى في الثالثة و40 دقيقة فجر 11 أكتوبر الجاري، قتيلا برصاصة أطلقها عليه أميركي، بحثت عنه الشرطة طوال 11 يوما، ولما سلم نفسه وأصبح بقبضتها يوم الجمعة الماضي، أفرجت عنه بعد ساعتين، حرا طليقا كأن مقتله لم يكن.
عادل الدغوغي، خريج جامعة Johnson & wales بولاية رود آيلاند، أراد التحقق ذلك اليوم من جهاز GPS للاسترشاد، فتوقف بسيارته على أرض، هي امتداد في بلدةMartindale بولاية تكساس، لمنزل الأميركي Terry Turner البالغ 65 سنة، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من وسائل إعلام أمريكية.
وأكدت صديقته الخاصة، الأمريكية Sara Todd القريب منزلها 7 دقائق بالسيارة من منزل القاتل، أنها كانت مع الدغوغي في منزل ابن عمها ليلة 10 أكتوبر بعد حفل شواء، ثم غادرت معه بعد منتصف الليل بقليل.
والذي حدث أن مالك الأرض غضب من توقف الدغوغي بسيارته عليها، فهاجمه لفظيا ثم أطلق عليه رصاصة، لم يقو المغربي على توابعها في مستشفى نقلوه إليه بالبلدة، فلفظ فيه أنفاسه الأخيرة، بينما فر قاتله واختفى أثره، ثم سلم نفسه بعد مذكرة اعتقال بتهمة القتل، وأخبر المحققين أثناء احتجازه أن دغوغي هدده بمسدس، لكن الشرطة لم تعثر على أي سلاح بالسيارة.
كما ذكر للمحققين أنه شعر حين وصلت السيارة إلى أرضه، أن سائقها توقف بطريقة “مشبوهة” ليستفيد من قانون في تكساس، يسمونه “الوقوف على أرضك” ويقدم الدعم القانوني لمن يجدون أنفسهم في حالات نادرة للدفاع عن النفس أو الممتلكات الخاصة. لذلك، وبعد ساعتين فقط من تسليم نفسه، أفرجت عنه الشرطة بكفالة مقدارها 150 ألف دولار.
عربي بوست