يُعد الخرف الجبهي الصدغي أحد أشكال الخرف التي تصيب كبار السن، وهو يؤثر بشدة على سلوكيات الشخص المصاب وتصرفاته.
ولفتت مجلة “سنيورين راتجيبر” الألمانية إلى أن الخرف الجبهي الصدغي (Frontotemporal dementia) يحدث نتيجة انتكاس الفص الجبهي الصدغي، وهي المناطق المخية المرتبطة عادة بالسمات والسلوك واللغة.
وأوضحت المجلة المعنية بصحة كبار السن أن أعراض هذا النوع من الخرف تتمثل في تغيرات كبيرة في الشخصية والسلوك الاجتماعي، والتي تظهر في صورة اللامبالاة والعدوانية وفقدان الدوافع وفقدان الاهتمام بالأسرة والعمل والهوايات وإهمال الواجبات وإهمال النظافة الجسدية، بالإضافة إلى صعوبات الكلام والنسيان.
وأشارت إلى أنه لا يمكن الشفاء من الخرف الجبهي الصدغي، ولكن يمكن التخفيف من حدة الأعراض، بواسطة مضادات الاكتئاب المحتوية على هرمون السيروتونين، والتي تعمل على زيادة الدافعية، ومضادات الذهان، التي تعمل على مواجهة القلق الشديد والعدوانية، وإضافة إلى الأدوية، التي تعمل على تحسين أداء الذاكرة لمواجهة النسيان.
كما تعتبر الإجراءات غير الدوائية مهمة جدا في علاج الخرف الجبهي الصدغي، ويتقرر على أساس كل حالة على حدة التدابير الأكثر منطقية بالنسبة للمريض؛ فعلى سبيل المثال يمكن أن تساعد الرياضة في مواجهة العدوانية. وإذا كان الخرف الجبهي الصدغي مصحوبا بالانسحاب واللامبالاة، فيوصى بشكل خاص بالموسيقى والرقص والعلاج بالفن.