قالت الدكتورة تانيا ديتو، منسقة برنامج الأنواع الغازية في جزيرة كريسماس، لصحيفة ديلي ميل أستراليا، إن المنطقة لم تشهد الكثير من السرطانات المهاجرة منذ عام 2005، وإن الفريق أمضى الكثير من الوقت في إدارة الجسور والحواجز التي ساعدت في الحفاظ على سلامة السرطانات في رحلتهم إلى “ Flying Fish Cove” .
وأضافت: “لقد كان من الرائع حقًا أن نراهم يبتعدون عن حركة المرور ويصلون إلى هناك بأمان”.
وتسلقت بعض السرطانات المبانى المكونة من ثلاثة طوابق و سقطت من منحدرات الحجر الجيري بالجزيرة، وبقى معظمها على قيد الحياة.
وعادة ما تحدث الهجرة المرتقبة بسبب أول هطول للأمطار في موسم الأمطارالذي يحدث في أكتوبر أو نوفمبر.
ويذكر أن الأمطار الغزيرة التى وقعت خلال بضعة أيام في بداية الشهر الجارى دفعت ذكور السرطانات إلى مغادرة منازلهم والسير نحو الشاطئ، لالتقاط الإناث في الطريق ومن ناحية أخرى توقع تكاثر السرطانات في اليوم التاسع والعشرين أو الثلاثين من هذا الشهر.
ويعرف السرطان الأحمر بالضبط توقيت ذهابه إلى الشاطئ في الوقت المناسب للتبويض الأمثل، ومن المقرر أن تطلق كل أنثى سرطان البحر 100000 بيضة في المحيط الهندي على مدار خمس أو ست ليالى متتالية أثناء الهجرة.
وبعد شهر واحد، يعود صغار السرطانات الحمراء إلى الشاطئ للقيام برحلة إلى المنزل في الغابة الاستوائية بالجزيرة.
وبسبب الهجرة السنوية للسرطانات قام موظفو حديقة جزيرة الكريسماس الوطنية بوضع كيلومترات من الحواجز المؤقتة، وأقاموا لافتات وأغلقوا الطرق عبر الجزيرة لحماية ملايين السرطانات التي تغادر منازلها في الغابات إلى الساحل.
وتضم جزيرة كريسماس أكبر عدد من السرطانات الحمراء في العالم، وتعتبر من الأطعمة الشهية عبر المحيط الهادئ، ولكنها تعتبر من الأنواع المحمية في أستراليا ولا يمكن تناولها.