يخوض 12 معطلا عن العمل من حاملي الشهائد العليا بولاية القصرين، منذ مساء أمس السبت 20 نوفمبر 2021، إضراب جوع احتجاجا على تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي أكد فيه عدم تفعيل القانون عدد 38 لسنة 2020 المؤرخ في 13 أوت 2020 والمتعلق بالاحكام الاستثنائية للانتداب في القطاع العمومي أو ما عرف بقانون الانتداب في القطاع العمومي لمن طالت بطالتهم.
وفي تصريح لموقع “لا قناع”، أكد أحد المحتجين وعضو تنسيقية “الانتداب حقي” هشام عبايدي أنه لن يتم تعليق إضراب الجوع إلا إذا تفاعلت السلطات الجهوية والمركزية إيجابيا مع معاناتهم، وفق وصفه، والتزمت رسميا بوجود حلول لبطالتهم التي طال أمدها بسبب السياسات الفاشلة للحكومات المتعاقبة.
وأضاف محدثنا، أن صدمة كبيرة أصابت كل المشمولين بقانون 38 المتعلق بانتدابهم وخاب أملهم في رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي وثقوا في تصريحاته السابقة واعتقدوا انه سيكون منقذهم وخلاصهم الوحيد من شبح البطالة، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، توجه عبايدي باسمه وباسم زملائه المشمولين بقانون 38 بولاية القصرين برسالة إلى قيس سعيد قائلا: “ظلمنا بعد الثورة وصبرنا على هذه المظلمة أملا في انه سياتي يوما لانتدابنا..فرحنا بخطوة 25 جويلة وقلنا أنه اقترب موعد انتدابنا..لكن وقع ما لم يكن في الحسبان وها نحن نواجه بمرارة مظلمة جديدة”.
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد صرح، خلال لقائه الجمعة الماضي، بوزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي بأن “القانون عدد 38 الصادر في 13 أوت 2020 وُضع في تلك الفترة كأداة للحكم ولاحتواء الغضب وبيع الأحلام وليس للتنفيذ، مشيرا إلى أنه لم يصدر أي أمر ترتيبي لتطبيقه ومؤكدا أنه لا بدّ من انتدابات حقيقية تُمكّن الشباب من خلق الثروة في إطار قانوني مختلف عن الأوهام الكاذبة.
يثرب مشيري
.