أكد المختص في علم الفيروسات وعضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا أمين سليم أن تونس شهدت انتشارا كثيفا لسلالة دلتا قبل شهر بالمقارنة مع أوروبا المصنفة من طرف منظمة الصحة العالمية كمركز لانتشار كورونا.
وفسر سليم عودة انتشار الجائحة من خلال تفشي متحور دلتا الهندي بأوروبا بانتشار العدوى بين فئة كبيرة من غير الملقحين، مبرزا أن الفارق الزمني بين انتشار هذه السلالة بين كل من تونس وأوروبا يصل الى شهر واحد.
واعتبر ذات المصدر، في تصريح لوات اليوم الجمعة 5 نوفمبر 2021، أن عدم تسجيل زيادة ملحوظة في الإصابات بتونس يعود الى كونها سجلت ذروة الاصابات بدلتا قبل البلدان الاوروبية، مبينا أنه من السابق لأوانه معرفة ما اذا كان تصاعد الاصابات المسجلة ببلدان كفرنسا وألمانيا وبريطانيا سيتسبب في انتقال موجة جديدة من كورونا الى الضفة الجنوبية للمتوسط.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية المشددة التي فرضتها وزارة الصحة في نقاط العبور البحرية والجوية والبرية من خلال إلزام المسافرين الوافدين بوجوب استكمال جرعتين من التلقيح ضد كورونا وكذلك فرض الاستظهار بنتيجة تحليل مخبري سلبية كلها اجراءات تهدف الى التوقي من انتقال العدوى من خارج الحدود عبر أنشطة السفر منبها غير الملقحين في تونس من خطورة الإصابة بكورونا في أية موجة محتملة.
ويأتي تأكيد عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، بأن الفارق الزمني لانتشار دلتا بين تونس واوروبا يصل الى الشهر في وقت كانت قد أعربت فيه منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن وتيرة انتشار جائحة كوفيد-19 في أوروبا
وقد أشارت المنظمة الى أن اوروبا أصبحت مجددا “مركز” الجائحة معتبرة أمس الخميس أن أسباب ارتفاع الإصابات تتمثل في التغطية اللقاحية غير الكافية وتخفيف إجراءات مكافحة كوفيد-19 لافتة إلى أن “معظم الأشخاص الذين يدخلون المستشفى ويموتون بسبب كوفيد-19 اليوم لم يتلقوا اللقاح بشكل كامل