تم، اليوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021، الكشف عن بؤرة لصناعة “المعسل المسموم” تتركز في جهة حي النور الكبارية.
وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها، فإن وحدات ديوانية وفرقا أمنية مشتركة قامت بمداهمة أحد المنازل الذي حوله صاحبه إلى مصنع عشوائي لتحضير وصنع المعسل بعيدا عن أعين الرقابة وتم العثور على كميات كبيرة من هذه المادة تفوق الطنين جاهزة للترويج بماركات أجنبية وأخرى تونسية.
صاحب هذا المصنع العشوائي من ذوي السوابق العدلية ومطلوب في عدة قضايا، يستغل الأطفال القصر في تحضير مادة المعسل، حيث يقومون بخلط بقايا السجائر ونشارة الخشب بسائل كميائي لم تحدد بعد طبيعته ثم تضاف اليه مساحيق البخور ويعالج بالحرارة في أواني حديدية قديمة، وبعد ذلك توضع في علب تحمل ماركات أجنبية وتونسية. ويقوم مجموعة من الشباب على ترويج هذه البضاعة في المقاهي على أساس أنها موردة من الخارج.
هذا وحسب مصادرنا، فإنه سيتم، لاحقا، التثبت من مادة المعسل المعروضة للبيع في المحلات العمومية والمقاهي.
جدير بالذكر أن تونس سجلت 2388 إصابة جديدة سنة 2020 بسرطان الرئة في صفوف الذكور أي بنسبة 40,7% لكل 100 ألف ساكن. ويعد سرطان الرئة من أكثر الأمراض السرطانية التي تصيب هذه الفئة ومن بين أسبابه ادخان الشيشة التي تحتوي على مواد سامة.
يثرب مشيري